عياس العيسي لـ اليمن العربي: لدينا مشروع لتأهيل 1000 يتيم عربى للقيادة.. اليمن بحاجة إلى تغيير قيادات

أخبار محلية

الدكتور عياس العيسي
الدكتور عياس العيسي - رئيس الأكاديمية العربية الكندية

أُطالب بتأهيل الشباب للقيادة فهم "محور الارتكاز"
لدينا رؤية لـ 2030 نسعى لتحقيقها قريباً
نعمل على تأهيل 1000 يتيم عربي للقيادة
لابد من التكامل بين الحكومة والقطاع الخاص والمجتمع المدنى
الرغبة والقدرة هما الطريق الأول للنجاح

أُطالب الدول العربية بدراسة المشروع الذى نسعى لتحقيقه

قال الدكتور عياس العيسي، مستشار تدريب ورئيس الأكاديمية العربية الكندية، إن لدية رؤية يعمل على تنفيذها خلال السنوات القادمة، بالتنسيق مع الحكومات فى عدداً من الدول، أولها مصر والسعودية والإمارات، نظراً لكونهم دول تحمل رؤية مُستقبلية 2030، مُضيفاً أن تأهيل الشباب للقيادة ضمن أولوياته، واصفاً الشباب بأنهم "محور الارتكاز" فى نجاح التنمية القادمة، إلى جانب إعلانه عن أن الأكاديمية العربية الكندية تُقدم منح للشباب بالمجان، فى عدداً من التخصصات، لتأهيلهم إلى مواكبة متطلبات سوق العمل المحلى والدولى.

وأضاف رئيس الأكاديمة العربية الكنديه، فى حديثه لـ اليمن العربي، أن المجتمع العربي على مدار السنوات السابقة عمل على تهميش الأيتام وخريجى دور الرعاية، وعدم إسناد لهم أى مهام، ورفضهم من أى وظيفية حكومية أو قطاع خاص، لافتاً إلى أن هذا ليس من العدل.

وكشف عياس العيسي، عن مشروع جديد يُضاف إلى أنشطة الأكاديمة، حيث أعلن عن خطته لتأهيل 1000 يتيم عربي لتولى مناصب قيادية فى الدول العربية، عازماً على تغيير نظرة المجتمع للأيتام، ومُطالباً بضرورة دمجهم مع المجتمع.

وإليكم نص الحوار:-

بداية.. حدثنا عن آلية التنسيق بين القطاعات الثلاث "الحكومة والقطاع الخاص والمجتمع المدنى" ؟

فى البداية لابد أن يقتنع الجميع بأن فكرة التكامل أمر مهم، وأنه لابد من وجود تنمية مُستدامة، فالواقع يؤكد أنه لابد من التعاون وتنفيذ خطط التنمية بالتعاون مع الحكومة والقطاع الخاص والمجتمع المدنى.

هناك تهرب من المشكلات، فالجميع لا يعترف بوجودها وكل طرف يُحمل الطرف الآخر المشاكل كاملة، من هنا جاءت فكرة "مائدة الحوار" للتشارك بين الحكومة والقطاع الخاص والمجتمع، للوصول إلى تحقيق أهداف التنمية كاملة، من خلال عدداً من المحاور الهامة.

بدأنا بمؤتمر التنمية المستدامة بالقاهرة، كخطوة أولى لعرض الفكرة والاستماع إلى آراء الحضور ودراستها؛ لتلافى أى مشكلات، ومن ثم نسعى لعرض الدراسة كاملة للحكومات.

ما هى احتياجاتكم من الحكومات العربية ؟

أُطالب الدول العربية بدراسة المشروع الذى نسعى لتحقيقه، ووضع قوانين للتنفيذ، إضافة إلى إسناده للوزارات لسرعة التنفيذ حتى يستفيد المجتمع، وننجح فى تنفيذ رؤية 2030، فنحن "الأكاديمية العربية الكندية" نسعى لخلق شراكه حقيقية مع الحكومة والقطاع الخاص، وتكوين كيان كامل لخدمة المجتمع، فالخطوة الثانية إقناع الحكومات بالمشروع، خاصة بعد إشادة مجلس الوحدة العربية ببنود المشروع.

هل هناك استهداف لبعض الدول لعرض المشروع عليها ؟

سنبدأ بالدول التى لديها رؤية للتنمية، لأن عنوان المؤتمر كان تحت شعار "المستقبل العربي 2030"، فالبداية ستكون من مصر والسعودية، إلى جانب الإمارات التى نجحت فى تنفيذ رؤيتها وأصبحت نموذج مشرف.

نعمل أيضاً خلال الفترة القادمة على زيارة الدول المُتقدمة من كل قارة، كـ أيرلندا وماليزيا، إلى جانب مشاركة الدول الناجحة لتحقيق التنمية المستدامة.

كيف تدعمون الشباب الموهوبين بمصر والدول العربية ؟

الشباب محور الارتكاز فى نجاح التنمية القادمة، فمن رأى أنهم من يصنع النهضة داخل الدول، ومن هذا المنطلق أصبح لدينا تنسيق كامل مع مجلس الشباب المصري، لتمكينهم فى الأعمال المُستقبلية، حيث أعلنت عن تأهيل 1000 أكاديمى عربي من الشباب.

إلى جانب أن الأكاديمية العربية الكندية تُقدم منح للشباب بالمجان، فى عدداً من التخصصات، لتأهيلهم إلى مواكبة متطلبات سوق العمل المحلى والدولى.

أُضيف على هذا، أننا نسعى لتأهيل 1000 يتيم عربي للقيادة، من منطلق دمج الأيتام مع المجتمع وعدم تهميشهم مرة أخرى، كما يتم فى عدداً من المؤسسات الحكومية والقطاع الخاص، وهذه الدفعة لن تكون الأولى؛ فنحن نعمل على تقديم الدعم للحكومات، إيماناً بأن الدول فى حاجة إلى العقول المستنيرة.

فى المؤتمر.. ضربنا مثال بأننا بيت، فالبيت يتكون من زوج وزوجة وأبناء، فنجاح البيت عندما يكونوا متعاونين، هكذا نحن، فلابد من تعاون القطاعات الثلاث "الحكومة والخاص والمجتمع المدنى".

ماذا تقول فى رسالتك لـ شباب الوطن العربي ؟

شباب الوطن العربي، يتمتعوا بعقول مُستنيرة، لكن هناك خلل فى توظيف إمكانياتهم نظراً لعدم تمكينهم فى أماكن كثيرة، ومنها اليمن، لكن أقول فى رسالتى إليهم "أنتم المستقبل والأمل".

وهناك نصيحة، فلابد من توافر "الرغبة والقدرة والإيمان بالذات"، فهما الطريق الأول لنجاح أى شاب، وأُطالب الدول بدعم الشباب وتمكينهم، فهناك دول ومن ضمنها اليمن تحتاج إلى تغيير قيادات.