هل ينجح "غريفيث" في تطبيق أول مراحل إعادة الانتشار بالحديدة؟ (تقرير)

تقارير وتحقيقات

اليمن العربي


من المرتقب أن يصل المبعوث الأممي مارتن غريفيث، إلى صنعاء اليوم الأحد، للقاء قيادات في ميليشيا الحوثي بعد تأجيل اللقاء أمس، وتعثر سفره. 

وبحسب ما نقلت قناة "العربية" أن غريفيث سيرافقه الجنرال الدنماركي، مايكل لوليسغارد، رئيس لجنة إعادة الانتشار في الحديدة، وذلك لعقد اجتماعات مع قادة الميليشيات بشأن تطبيق المرحلة الأولى من إعادة الانتشار، والتي تتضمن موانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى والمناطق المرتبطة بالمرافق الإنسانية".

ويتعثر اتفاق ستوكهولم للشهر الرابع على التوالي منذ توقيعه في 13 ديسمبر 2018، حيث تواصل ميلشيات الحوثي مراوغتها في تطبيق الاتفاق.

وأبلغ مصدر سياسي يمني وكالة "سبوتنيك" اليوم السبت، بأن غريفيث سيلتقي في مستهل زيارته رئيس لجنة تنسيق إعادة الانتشار في الحديدة الفريق مايكل لوليسغارد، قبيل عقد اجتماعات مع قيادات جماعة "أنصار الله" (الحوثيين)، لمناقشة الترتيبات الأخيرة لتنفيذ المرحلة الأولى من الخطة المعدلة لإعادة الانتشار في الحديدة، في ظل تحفظ الجماعة على بعض نقاطها.

وأضاف المصدر، أن المبعوث الأممي سيبحث أيضاً في صنعاء مع قيادة "أنصار الله"، جهود تنفيذ اتفاق تبادل الأسرى بين "أنصار الله" والحكومة اليمنية بصورة جزئية.


و انتقد مستشار رئيس الوزراء اليمني على الصراري، ما وصفه بصمت منظمة الأمم المتحدة ومبعوثها إلى اليمن مارتن غريفيث على انتهاكات الحوثيين في الحديدة، مضيفا" إن جريفيث يدعي الحيادية ولكن دماء اليمنيين تسفك يوميا في ظل الهدنة التي يقوم برعايتها" حسب وصفه.

وقال الصراري ـ في تصريح خاص لقناة (العربية الحدث) الإخبارية اليوم الأحد: إنه لا يوجد أي مبرر للصمت الأممي تجاه تصرفات المليشيات الحوثية والجرائم التي ترتكب يوميا في الحديدة، إن اليمنيين كانوا يسقطون في المعارك والآن تعتدي هذه الميليشيات على المدنيين في المناطق السكنية.

وأضاف" إن الحوثيين يستغلون الهدنة الإنسانية في الحديدة لقصف القوات المشتركة، وهناك اختراقات يومية لاتفاق الهدنة ويسقط عشرات القتلى من المدنيين والقوات المشتركة وقوات العمالقة ضحايا لهذه الأعمال العدوانية".

و أكدت الحكومة اليمنية، أن إيران تعرقل التوصل إلى حل سياسي في اليمن، داعية المجتمع الدولي إلى الضغط على طهران، لإلزام ميليشيا الحوثي تطبيق اتفاق الحديدة، في وقت قصفت ميليشيا الحوثي، مقر اجتماعات لجنة إعادة الانتشار بمدينة الحديدة.

وقال وزير الإعلام اليمني، معمر الإرياني، في تصريح صحافي، إن ميليشيا الحوثي مصرة على إفشال الاتفاق والعودة بالوضع إلى مربع البداية في محاولة منهم للاستفادة من عامل الوقت لإعادة ترتيب أوراقهم العسكرية، مشيراً إلى أن ذلك هو ما يحدث في محافظة الحديدة منذ توقيع اتفاق السويد. كما اتهم ميليشيا الحوثي بأنها قامت باستغلال الوقت لاستقدام المزيد من الحشود العسكرية وحفر الخنادق وزراعة الألغام في الحديدة.

واستعرض الإرياني في تصريحه كافة الجهود المبذولة من أجل تنفيذ الاتفاق، سواء من خلال المبعوث الأممي مارتن غريفيث، أو رئيس فريق المراقبين الدوليين مايكل لوسيغارد، وإصرار الحوثيين على إفشال كافة تلك الجهود وتعطيل عملية السلام التي لا يمكن أن تبدأ من جديد إلا بعد تنفيذ الاتفاقات السابقة. وتابع: «الصورة باتت واضحة جداً بأن الجماعة الحوثية لا تمتلك قرارها، وأن القرار هو بيد طهران». ولفت إلى أنه إذا أراد المجتمع الدولي إنجاح جهود المبعوث الأممي وتحقيق السلام في اليمن؛ فإن عليه ممارسة الضغط على طهران.