"الحوثيون" أعداء الخير والسلام باليمن (تقرير)

تقارير وتحقيقات

اليمن العربي


ظهر في الفترة الأخيرة، مدى عدائية الحوثيون للسلام والخير في اليمن بعد عرقلتهم للمسار الصحيح في كل تصرف يتخذوه.


في وقت سابق، منعت ميليشيات الحوثي الإرهابية الموالية لإيران رئيس لجنة تنسيق إعادة الانتشار في الحديدة الجنرال مايكل لوليسجارد من حضور الاجتماع المقرر مع وفد الحكومة الشرعية، فيما دعت الحكومة اليمنية المجتمع الدولي لوقف التعامل مع الميليشيات عقب تفاقم الانتهاكات التي طالت العمل الإغاثي والإنساني في المناطق الخاضعة لسيطرتهم.

وأكدت مصادر حكومية متعددة، وقتها أن ميليشيات الحوثي الإرهابية منعت الجنرال لوليسجارد وفريقه الأممي من الوصول إلى مقر الاجتماع المقرر سلفاً مع الجانب الحكومي في مجمع «ثابت إخوان» التجاري شرقي مدينة الحديدة حيث تنتشر القوات الحكومية منذ نوفمبر الماضي.


وكتب وكيل أول محافظة الحديدة، وليد القديمي، في تغريدة على حسابه على تويتر، «ميليشيات الانقلاب الحوثي تعيق وصول كبير المراقبين، الجنرال لوليسجارد للاجتماع مع لجنة الحكومة في مناطق سيطرة الشرعية بمدينة الحديدة». 


وذكر عضو الفريق الحكومي في محادثات السويد، العميد عسكر زعيل، أن كبير مراقبي الأمم المتحدة أعرب للجانب الحكومي في لجنة إعادة الانتشار عن أسفه إزاء عدم تمكنه من الوصول إلى مقر الاجتماع في مجمع ثابت إخوان الذي تعرض ، لقصف مدفعي جديد من قبل ميليشيات الحوثي الإرهابية. وقال زعيل، في بلاغ للصحافيين، إن لوليسجارد طلب من الفريق الحكومي في اللجنة المشتركة التي يرأسها المسؤول الدولي إتاحة الفرصة له لإقناع الحوثيين بالسماح له بالمرور للاجتماع مع الجانب الحكومي، مضيفاً أن الحوثيين رفضوا محاولات الجنرال لوليسجارد، ومنعوه من لقاء الجانب الحكومي الذي حضر إلى مقر انعقاد الاجتماع في التوقيت المحدد.


و قال اللواء عزيز بن صغير، رئيس الوفد الحكومي بلجنة إعادة الانتشار في الحديدة، إنه تم العمل على فتح الطرقات وتسهيل العمل الإنساني، بناء على توجيهات الرئيس هادي وقيادة التحالف العربي.

ودليلًا على ذلك، نقلت وكالة رويترز عن مصادر مطلعة قولها إن قوات الحوثيين باليمن منعت الأمم المتحدة من الوصول إلى موقع لتخزين الحبوب في ميناء الحديدة، وتشغيل مطاحن البحر الأحمر غرب اليمن، الأمر الذي يعطل الجهود الرامية لزيادة المساعدات الغذائية للملايين الذين يواجهون الجوع.


والحديدة نقطة دخول معظم المساعدات الإنسانية والواردات التجارية لليمن. وانقطع الوصول إلى مخازن حبوب برنامج الأغذية العالمي هناك بسبب الصراع لمدة ستة أشهر، وهو ما يهدد بتعفن المخزونات.


وكان من المقرر عبور فريق فني تابع لبرنامج الغذاء العالمي خط الجبهة بين قوات الحوثي المتحالفة مع إيران، وقوات الحكومة اليمنية المدعومة من قبل التحالف العربي على المشارف الشرقية لمدينة لحديدة لتبخير القمح المخزن في مطاحن البحر الأحمر.


غير أن الحوثيين قالوا للفريق إنه لا يمكنه مغادرة المناطق التي يسيطرون عليها داخل الحديدة "لأسباب أمنية"، مطالبين الأمم المتحدة بدلاً من ذلك بالتحقيق في الهجمات على المطاحن.


وحسب مصدر مطلع على المناقشات "قال الحوثيون إن قوات الحكومة ستستهدف الأمم المتحدة ثم تلقي باللوم عليهم بعد ذلك". وأضاف "لكن إذا لم يتم تبخير القمح فسوف يتلف".


و حمّل الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، ميليشيا الحوثي مسؤولية تفاقم الأزمة الإنسانية والسياسية التي يمر بها اليمن.

وقال هادي، في كلمته بالقمة الـ30 بتونس، إن المليشيات الطائفية المذهبية دمرت مظاهر الحياة في العاصمة اليمنية صنعاء، وحوّلتها إلى سجن كبير بانتهاكات لا حدود لها.

وذكر الرئيس اليمني أن مليشيات الحوثي، المدعومة من إيران، انتهكت جميع العهود والاتفاقيات، وتعمّدت إفشال جميع محاولات الحل السياسي في اليمن، وآخرها اتفاق السويد.

وفي وقت سابق، قال الرئيس اليمني إن "مليشيات الحوثي، تماطل في تنفيذ بنود اتفاق الحديدة على رغم من مرور أكثر من ثمانين يوماً على اتفاق استوكهولم".