تعادل برشلونة الدرامي يعظم أهمية موقعة أتلتيكو مدريد

رياضة

ميسي
ميسي

حقق برشلونة تعادلا مثيرا على ملعب مضيفه فياريال، بعدما كان متقدما في البداية 0-2 ثم قلب صاحب الأرض النتيجة 4-2 ليدرك البلوجرانا تعادلا بشق الأنفس 4-4 في الدقائق الأخيرة.

وترك ذلك قراءات مختلفة للمباراة قبل أيام على استضافة كامب نو لموقعة حسم الدوري أمام أتلتيكو مدريد.

1- مباراة أقل.. نقطتان أقل:

في إطار سعيه للتدوير في المباريات متوسطة المستوى والإعداد للمواجهات الكبرى في الفترة الحاسمة من الموسم، تفاجأ برشلونة بالسقوط في فخ المادريجال بتعادل غير مرغوب ولكنه ثمين نظرا لسيناريو المباراة، التي كان متفوقا في بدايتها قبل أن تنقلب عليه الأمور بعدها.

فقبل 8 جولات على ختام الليجا، أصبح برشلونة يتفوق بثماني نقاط عن أتلتيكو أقرب ملاحقيه، بعد أن كانت عشرة.

2- الإثارة تزداد قبل مواجهة برشلونة - أتلتيكو:.

بعد هروب نقطتين من جعبته، ستكون لمباراة كامب نو في الجولة الـ31 أمام أتلتيكو الكثير من الأهمية، ففوز أبناء إرنستو فالفيردي سيجعل اللقب تقريبا في جعبة البارسا (سيزيد الفارق لـ11 نقطة مع تبقي 21 نقطة في المنافسة),

بينما سيعني أيضا التعادل الحفاظ على فارق الثماني نقاط الكبير، بينما ستفتح الهزيمة الباب لأبناء دييجو سيميوني للحلم بخطف اللقب.

3- برشلونة لم يخسر منذ نوفمبر 2018:

كان برشلونة على وشك الخسارة أمام "الغواصات الصفراء" وفقدان النقاط الثلاث، لكنه أنقذ نفسه ونجا بنقطة التعادل، ليحافظ على سجله خاليا من الهزائم محليا منذ 11 نوفمبر/تشرين ثان الماضي، عندما فاز عليه ريال بيتيس في كامب نو بشكل مفاجئ 3-4، ليحقق منذ ذلك الحين أربعة انتصارات ومثلها من التعادلات.



4- الشكوك خلال تطبيق سياسة التدوير:

لم تخرج الأمور بالشكل المأمول بعدما قرر فالفيردي إراحة نجوم برشلونة، ليونيل ميسي وإيفان راكيتيتش وجيرارد بيكيه، وذلك لازدحام الجدول بمباريات قوية (أتلتيكو يوم السبت ومانشستر يونايتد يوم الأربعاء في دوري أبطال أوروبا).

فقط البرازيلي مالكوم هو من ظهر بشكل جيد من بين البدلاء، عكس الأداء المخيب للفرنسي صامويل أومتيتي.

5- دور مالكوم:

رغم الدور الضئيل للجناح البرازيلي في عامه الأول مع البارسا، بعد الانضمام إلى صفوف الفريق بشكل غير متوقع خلال موسم الانتقالات الصيفية، ليعتمد عليه فالفيردي قليلا، لكنه كان دائما ما يظهر بالكثير من الثقة خلال الأوقات التي يدفع به المدرب فيها (بالأمس وكذلك في ذهاب نصف نهائي الكأس أمام ريال مدريد)، ودائما ما كان يقدم أداء جيدا ويسجل أهدافا.



6- أومتيتي التائه:

رغم ما قدمه المدافع الفرنسي الموسم الماضي، الذي كان الأفضل له، بعد تألقه مع برشلونة وتتويجه مع منتخب بلاده بمونديال روسيا، إلا أن مشكلات الركبة أضرت بمستواه هذا الموسم، ليتفوق عليه مواطنه كليمنت لينجليت ويحجز مكانه أساسيا بالفريق.

وعلى ملعب لا سيراميكا ظهر أومتيتي بشكل باهت وكان سببا في اهتزاز شباك تير شتيجن بأكثر من هدف، وبالأخص الهدف الرابع، ليظهر جليا حاجة الفريق إلى جيرارد بيكيه.

7- غياب بيكيه المؤثر:

يقدم بيكيه موسما رائعا مع برشلونة، وحتى قبل مباراة فياريال كان قد شارك في جميع مباريات الفريق بالليجا. وتحسن مستوى المدافع منذ اعتزاله اللعب الدولي مع منتخب إسبانيا عقب مونديال روسيا ليستفيد من عدم تراكم المباريات، وليعزز من مكانه كلاعب أساسي في دفاع البارسا.

وبدونه بدا برشلونة فاقدا للسيطرة في دفاعاته، التي ظهرت متهلهلة أمام صولات وجولات اللاعبين الأفريقييين لفياريال، إيكامبي وشوكويزي.



8- ميسي.. المنقذ من جديد:

شارك النجم الأرجنتيني في النصف ساعة الأخيرة، ورغم عدم ظهور دور له في أوقات كثيرة، إلا أنه كان حاسما بتقليصه الفارق إلى 3-4 بفضل مهارته وبهدف رائع له في الدقيقة الأخيرة من الوقت الأصلي، وهو الهدف السابع له في الليجا من ركلة حرة مباشرة، والـ32 له في الإجمالي ليواصل الانفراد بسباق هدافي أوروبا والأقرب للحصول على الحذاء الذهبي للمرة الثالثة تواليا والسادسة في المجمل.

9- إحباط كوتينيو وآرثر:

لا يعيش اللاعبان البرازيليان أفضل أوقاتهما داخل جدران البلوجرانا.

فالنجم السابق في صفوف ليفربول نجح في افتتاح التسجيل بالأمس بعد طول غياب من صناعة جيدة لمالكوم، وسنحت له فرصة أخرى لإضافة الهدف الثالث، لكن خفت نجمه بعدها مع مرور الدقائق، ليكرر ما فعله طوال هذا الموسم.

أما آرثر، الذي كان يقدم أداء مثيرا للإعجاب خلال الدور الأول، فلا يمر هو الآخر بفترة جيدة، مثلما ظهر في آخر مباراتين (إسبانيول وفياريال).



10- انتظار ديمبلي:

تعرض الجناح الفرنسي لإصابة بتمزق في عضلة الفخذ الخلفية اليسرى خلال مباراة دوري الأبطال أمام ليون، ليحتاج بعدها لفترة تتراوح بين ثلاثة إلى أربعة أسابيع للتعافي، وستنتهي الثلاثة أسابيع في يوم مباراة البرسا أمام أتلتيكو.

وأصبح برشلونة ينتظر بفارغ الصبر عودة جناحه المهاري والسريع، الذي حسم له العديد من المباريات هذا الموسم، والذي لولا الإصابات لكان سيصبح أفضل مواسمه على الإطلاق.