كيف أفسدت المليشيا "لقاء الأمل" بالحديدة؟ (تقرير)

تقارير وتحقيقات

اليمن العربي


منعت المليشيات الحوثية صباح اليوم (الجمعة) رئيس فريق المراقبة الأممي الجنرال الدنماركي مايكل لويسجارد من حضور الاجتماع مع الفريق الحكومي في مدينة الحديدة الواقعة على ساحل البحر الأحمر على بعد 230 كلم من صنعاء. 


يذكر أن الحكومة اليمنية والحوثيون كانا قد توصلا إثر مشاورات جرت في العاصمة السويدية ستوكهولم، إلى اتفاق يتعلق بحل الوضع بمحافظة الحديدة الساحلية، إضافة إلى تبادل الأسرى والمعتقلين لدى الجانبين، الذين يزيد عددهم عن 15 ألفا، ولكن تطبيق الاتفاق يواجه عراقيل بسبب تباين بين الموقعين عليه في تفسير عدد من بنوده، في حين يتهم كل طرف الآخر بالمماطلة ووضع عراقيل أمام تنفيذ الاتفاق.
 
وذكرت قناة (العربية) الإخبارية أن هذا يأتي بعد أن اجتمع لويسجارد مع الوفد الحوثي في أحد الفنادق بمدينة الحديدة اليمنية في جلسة استمرت لساعات دون الوصول إلى اتفاق.

وتخضع مدينة "الحديدة" الواقعة على ساحل البحر الأحمر لسيطرة الحوثيين، فيما تفرض القوات الحكومية حصارا عليها من الجهتين الجنوبية والشرقية منذ شهر أكتوبر الماضي.

وكان من المقرر أن يستضيف «مجمع إخوان ثابت»، اليوم، اجتماعًا بين الجنرال لوليسجارد مع الفريق الحكومي ممثلًا في لجنة التنسيق وإعادة الانتشار بالحديدة، حسب «العربية».

ونقلت وسائل إعلام عن الناطق باسم عمليات تحرير الساحل الغربي في اليمن وضاح الدبيش؛ قوله إن ميليشيا الحوثي قصفت مجمع إخوان ثابت، بأكثر من تسع قذائف هاون عيار 120، وأطلقت الرصاص على المجمع؛ وذلك قبل الاجتماع في المجمع.

و أفاد مصدر خاص لـ“إرم نيوز“، أن رئيس فريق المراقبة الأممي الجنرال مايكل لوليسغارد، التقى أمس الخميس، بفريق ميليشيات الحوثي، في فندق تاج أوسان بمدينة الحديدة غرب اليمن.

 ووفقًا للمصدر: ”استمر الاجتماع، الذي كان مغلقًا، لأكثر من 5 ساعات متواصلة، إلا أنه انفضّ دون التوصل إلى أيّ اتفاق يذكر“.

وأضاف: ”يأتي هذا اللقاء، بعد افشال الميليشيات الانقلابية، تنفيذ النسخة المعدلة من تنفيذ اتفاق المرحلة الأولى القاضي بانسحابها من الموانئ، حيث مازالت هذه الميليشيات متمسكة بقرار رفضها بدء التنفيذ“.

وذكر المصدر: أنه ”وبعد فشل الفريق الأممي، في إقناع ميليشيات الحوثي بالمصادقة على تنفيذ النسخة المعدلة، سيعقد الجنرال لوليسغارد، اليوم الجمعة، لقاءً مع فريق إعادة الانتشار الحكومي، وذلك في مجمع أخوان ثابت الصناعي“.

ويبدو أن ذلك اللقاء لم يعقد لأن الجماعة الإنقلابية 
 قصفت مجمع إخوان ثابت، بأكثر من تسع قذائف هاون عيار 120، وأطلقت الرصاص على المجمع؛ وذلك قبل الاجتماع في المجمع.