عرقلة واستهداف.. كيف يتعامل الحوثيين مع فريق المراقبة الأممي؟ (تقرير)

تقارير وتحقيقات

اليمن العربي


دائما وأبدا تسعى المليشيا الإنقلابية في اليمن لعرقلة فريق المراقبة الأممي، وذلك بسبب رغبتهم في عدم تنفيذ اتفاقيات السويد التي أقرت بناءا على مشاورات بينهم وبين الحكومة الشرعية برعاية الأمم المتحدة.

يذكر أن الحكومة اليمنية والحوثيون كانا قد توصلا إثر مشاورات جرت في العاصمة السويدية ستوكهولم، إلى اتفاق يتعلق بحل الوضع بمحافظة الحديدة الساحلية، إضافة إلى تبادل الأسرى والمعتقلين لدى الجانبين، الذين يزيد عددهم عن 15 ألفا، ولكن تطبيق الاتفاق يواجه عراقيل بسبب تباين بين الموقعين عليه في تفسير عدد من بنوده، في حين يتهم كل طرف الآخر بالمماطلة ووضع عراقيل أمام تنفيذ الاتفاق.

فمنعت المليشيات الحوثية صباح اليوم (الجمعة) رئيس فريق المراقبة الأممي الجنرال الدنماركي مايكل لويسجارد من حضور الاجتماع مع الفريق الحكومي في مدينة الحديدة الواقعة على ساحل البحر الأحمر على بعد 230 كلم من صنعاء. 

وذكرت قناة (العربية) الإخبارية أن هذا يأتي بعد أن اجتمع لويسجارد مع الوفد الحوثي في أحد الفنادق بمدينة الحديدة اليمنية في جلسة استمرت لساعات دون الوصول إلى اتفاق.

وتخضع مدينة "الحديدة" الواقعة على ساحل البحر الأحمر لسيطرة الحوثيين، فيما تفرض القوات الحكومية حصارا عليها من الجهتين الجنوبية والشرقية منذ شهر أكتوبر الماضي.

وفي بداية هذا الشهر، منعت مليشيات الحوثي، رئيس الفريق الأممي لمراقبة وقف إطلاق النار، الجنرال مايكل لوليسجارد، من زيارة ميناء رأس عيسى في الحديدة.

وقال عضو الوفد الحكومي المفاوض، عسكر زعيل، إن الحوثيين منعوا رئيس الفريق الأممي لمراقبة وقف إطلاق النار، لوليسجارد، من زيارة ميناء رأس عيسى النفطي في محافظة الحديدة.

واعتبر زعيل، في تغريدة، له على تويتر، هذه الخطوة، تأتي لعرقلة مساعي الأمم المتحدة لتنفيذ اتفاق الحديدة.

 وفي يناير الأخير وفي عهد باتريك كاميرت، قال مصدر حكومي يمني إن فريق المراقبين الدوليين تعرض لإطلاق نار من قِبل مسلحي جماعة الحوثي جنوبي مدينة الحُديدة أثناء تفقد كاميرت، موقعا قصفه الحوثيون.
 
وأضاف المصدر الذي فضل عدم ذكر اسمه، أن إطلاق نار استهدف عربتين تابعتين لموكب المراقبين الدوليين أثناء توجهه إلى مناطق سيطرة القوات الحكومية دون أن يسفر ذلك عن إصابات، لأن العربتين مدرعتين.

وكان الفريق الأممي في طريقه إلى مجمع تجاري خاضع لسيطرة القوات الحكومية في بلدة الدريهمي (15 كيلومترا جنوب الحديدة).

وذكر مصدر عسكري يمني وقتها أن مسلحي الحوثي منعوا تحرك الجنرال الهولندي باتريك كاميرت، مضيفا "كان من المقرر أن يعبر الجنرال الهولندي شارع الخمسين شرقي المدينة ثم يتوجه إلى مجمع إخوان ثابت، ليلتقي أعضاء لجنة التنسيق لإعادة الانتشار من الجانب الحكومي، لكن الحوثيين منعوه من المرور".

وأوضح أن الحوثيين يتذرعون بأن الطريق غير آمن وأن مرور فريق المراقبين عبر شارع الخمسين فيه مخاطر أمنية.

وقال عضو الوفد الحكومي في مشاورات السويد عسكر زعيل، إن الحوثيين منعوا تحرك كاميرت من جانب الفندق المقيم فيه إلى الاجتماع مع الفريق الحكومي في مجمع إخوان ثابت، وتابع في تغريدات على صفحته بتويتر "منذ ذلك الحين حتى اللحظة كاميرت ممنوع من التحرك".