"الخليج": العلاقات بين دولة الإمارات ومصر عميقة الجذور

عرب وعالم

اليمن العربي

قالت صحيفة خليجية،  إنه عند الحديث عن دولة الإمارات ومصر، فإن ذلك حديث عن توأمين يجمعهما كل مشترك ممكن بين الدول والشعوب، فكيف إذا كانا شقيقين يجمعهما الدين واللغة والمصير والقومية، والمصلحة والثقافة وصلة الرحم، والإيمان بالإنسان كقيمة عليا، وبالعمل المشترك كطريق وحيد يرسم معالم المستقبل، ويوحد الجهد نحو التقدم والرخاء والتنمية والأمن.


وأشارت صحيفة "الخليج" الصادرة اليوم الخميس - تابعها "اليمن العربي" - إلى أن زيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة ، إلى جمهورية مصر العربية، واجتماعه بالرئيس عبد الفتاح السيسي تأتي لتكريس هذا الواقع، والدفع به إلى معارج التقدم، من منطلق الإيمان المشترك بما يحقق مصالح الشعبين والبلدين.


وأضافت أنها تأتي في مرحلة بالغة الخطورة تواجهها المنطقة العربية، حيث تتصارع المصالح والاستراتيجيات الأجنبية على طول الساحة العربية وعرضها، بكل تداعياتها السلبية على مستقبل المنطقة والأمة، ما يستدعي سرعة التواصل واللقاء، ومناقشة مواجهة التحديات بجهد مشترك وموقف موحد، وهو ما أشار إليه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد خلال لقائه مع الرئيس السيسي، بتأكيد العمل على "تعزيز التنسيق والتشاور مع مصر، خاصة خلال هذه المرحلة التي تتصاعد فيها وتيرة التحديات والمخاطر التي تهدد أمن المنطقة العربية واستقرارها، وفي مقدمتها التطرف والإرهاب، واستمرار التدخلات الإقليمية في شؤون الدول العربية، إضافة إلى تعثر جهود الحل السياسي لبعض الأزمات العربية، وهي تطورات تستدعي مزيدا من التعاون والتنسيق المشترك بين الدول العربية".


وبينت أن هذا يعني أن هناك إدراكا ووعيا للمخاطر والتحديات التي تواجهها الأمة، وخصوصا بعد القرارات الطائشة التي اتخذتها الإدارة الأمريكية مؤخرا حول مدينة القدس ومرتفعات الجولان السورية المحتلة، ما يمثل تحديا جديا يستدعي موقفا عربيا جماعيا، ونحن على أعتاب قمة عربية تعقد في تونس أواخر الشهر الحالي، لا بد أن يتكرس فيها التضامن العربي تجاه القضايا المصيرية التي تطال حاضر ومستقبل الأمة العربية، من منطلق الوعي بأهمية مجابهة المخاطر بموقف موحد.


وأكدت أن العلاقات بين دولة الإمارات ومصر، علاقات عميقة الجذور، ودعم الإمارات لمصر ثابت ومتواصل، ينطلق من دور مصر وأهميتها وثقلها السياسي والتاريخي، وهو أمر تكرس في عهد المغفور له، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، ويزداد رسوخا في ظل قيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" لذا فإن العلاقات بين البلدين الشقيقين تأخذ مسارا تصاعديا على الدوام، حيث تحرص الإمارات على دعم كل ما من شأنه أن يعزز مسيرة التنمية والأمن والاستقرار في مصر، والوقوف إلى جانبها في الحرب على الإرهاب والتطرف، باعتبارها معركة مشتركة ضد هذه الآفة التي تهدد المنطقة والعالم.


وخلصت "الخليج " في ختام افتتاحيتها إلى أن العلاقة بين الإمارات ومصر، علاقات تحتذى، وتعد نموذجا لعلاقات الأخوة بين الدول العربية