بداية النهاية لـ"اتفاق الحديدة".. ماذا حدث؟ (تقرير)

تقارير وتحقيقات

اليمن العربي

تستمر ميليشيا الحوثي في خرق الهدنة بمحافظة الحديدة غربي البلاد، من خلال الاستمرار بعمليات التصعيد القتالي، وقصف مواقع تمركز قوات الجيش اليمني والتجمعات المدنية.


وذكر الموقع الرسمي للجيش اليمني (سبتمبر نت) أن ميلشيا الحوثي قصفت، الثلاثاء، بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة والرشاشة وبقذائف (الهاوزر) مواقع قوات الجيش في مديرية حيس جنوبي المدينة.


وتحاول ميلشيا الحوثي الانقلابية من خلال هذا القصف والتصعيد إلى إفشال خطة واتفاق السلام؛ لإعادة الانتشار في الحديدة، رغم تمسك قوات الجيش بوقف إطلاق النار، وحرص الشرعية على تنفيد اتفاق السويد كمدخل لتحقيق السلام الشامل المستند على المرجعيات المتفق عليها.


وتتجاهل ميلشيا الحوثي الانقلابية القرارات الأممية والدولية، التي ما تزال لجانها تعمل في مرحلتها الأولى من اتفاق السلام في الحديدة.

 

و استهدف متمردون حوثيون مطاحن البحر الأحمر التابعة لبرنامج الغذاء العالمي في مدينة الحديدة أمس الثلاثاء مما أدى لإتلاف كميات من القمح في خرقٍ لاتفاقيات وقف إطلاق النار مع القوات المشتركة.

 

وأطلق الحوثيون النار من مواقعهم في معسكر الدفاع الساحلي ومحيط فندقي الواحة والإتحاد صوب المقاومة المشتركة في شارع الخمسين بمدينة الحديدة، وامتدت الخروق إلى كل من الجاح والتحيتا حيس في ريف الحديدة.

 

 

وصعّد المتمردون خرق وقف إطلاق النار خلال اليومين الماضين بعد إعلان زعيمهم التنصل من اتفاق ستوكهولم وقدم تفسيرات للاتفاق تؤكد عدم تخليهم عن السيطرة على مدينة وميناء الحديدة، بحسب "سكاي نيوز".

 

 

و أعلن الناطق الرسمي للقوات المسلحة اليمنية العميد عبده عبدالله مجلي، الثلاثاء، مقتل 110 مدنيين بخروقات حوثية للهدنة في محافظة الحديدة غربي البلاد.

 

 

و وذكر، خلال مؤتمر صحفي في مدينة مأرب، أن الجيش اليمني ملتزم بالهدنة في الحديدة، رغم استمرار خروقات المليشيا الحوثية الانقلابية المدعومة من إيران.

 

وأفاد بأن المليشيا ارتكبت 1935 خرقاً في محافظة الحديدة منذ البدء في تنفيذ الهدنة، موضحا أن تلك الخروقات أسفرت عن استشهاد 110 يمني، وجرح 613 آخرين، غالبيتهم من النساء والأطفال.

 

ولفت إلى أن مليشيا الحوثي الانقلابية لا تزال تهدد الملاحة الدولية في البحر الأحمر من خلال استخدام مواقع في المياه الدولية للتدريب على القيام بأعمال إرهابية مستخدمة قوارب بحرية، بتدريب من قبل خبراء إيرانيين.

 

 

وجدد زعيم الميليشيات الحوثية عبد الملك الحوثي، رفض تسليم الحديدة وموانئها للحكومة الشرعية، مشيرا إلى أن اتفاق السويد ينص في جوهره، وفق زعمه، على بقاء المدينة وموانئها خاضعة إداريا وأمنيا لميليشياته وسلطاتها الانقلابية في صنعاء.

 

وتوعّد زعيم الجماعة بعام خامس من الحرب، كما هدّد السعودية والإمارات بهجمات في العمق على حد زعمه إذا قرر التحالف الداعم للشرعية مساندة الجيش اليمني لاستكمال تحرير الحديدة وموانئها عسكريا.

 

ويرى مراقبون للشأن اليمني أن تصريحات زعيم الجماعة الحوثية دليل دامغ على عدم جدية الجماعة الموالية لإيران في إنهاء الانقلاب والجنوح إلى السلام، فضلا عن تسليم الحديدة وموانئها وتنفيذ اتفاق السويد الذي تؤمل الأمم المتحدة والمجتمع الدولي في أن يكون بداية نحو السلام المستدام.