4 تهديدات من "الحوثي" بالحديدة.. هل تقضي على اتفاقيات السويد؟ (تقرير)

تقارير وتحقيقات

اليمن العربي



بدأت جماعة الحوثي في تصعيد وتيرة التهديدات خلال الفترة الماضية، بعدما استمرت في عنادها بعدم تطبيق اتفاقيات السويد على أرض الواقع بالحديدة.


كشفت الحكومة الشرعية في اليمن عن قيام ميليشيا الحوثي بحشد أعداد كبيرة من المقاتلين إلى الحديدة استعداداً للانقلاب على اتفاق استوكهولم كما كشفت عن قيام خبراء إيرانيين بتدريب الميليشيا على مهاجمة الملاحة بقوارب مفخخة.


وذكرت مصادر عسكرية أن قوات الشرعية رصدت قيام الميليشيا بإرسال تعزيزات مسلحة إلى جبهات القتال في جنوب مدينة الحديدة، كما يواصل خبراء إيرانيون تدريب عناصر الميليشيا على استخدام قوارب مفخخة يتم التحكم فيها عن بعد لمهاجمة السفن في البحر الأحمر انطلاقاً من ميناء اللحية الذي لا يزال بيد الميليشيات والواقع إلى شمال مدينة الحديدة على حدود محافظة حجة.


وحسب المصادر فإن ميليشيا الحوثي واصلت حشد المقاتلين من محافظات عمران وصعدة وذمار وإرسالهم عبر الطرق الالتفافية إلى جنوب محافظة الحديدة، بالتزامن وعرقلة تنفيذ اتفاق انسحابها من ميناءي الصليف وراس عيسى ومنع المراقبين الدوليين من أداء مهامهم تمهيداً للانقلاب على اتفاق السويد وعودة القتال.


المصادر أوضحت أن ميليشيا الحوثي ألزمت بعض شيوخ القبائل بتجنيد أبناء القبائل بالقوة وإلزام الرافضين لذلك بدفع مبالغ مالية كبيرة لرفد الجبهات كما هددت بتغيير كل شيخ قبلي يفشل في المهمة الموكلة له وأن طلائع المجندين وصلوا فعلاً إلى خطوط التماس في مديريات بيت الفقيه والتحيتا والدريهمي في حين واصلت عناصر الميليشيا وسط مدينة الحديدة خرقها لاتفاق وقف إطلاق النار واستهدفت مواقع القوات المشتركة في شرق كيلو 16 المدخل الرئيسي للمدينة وفي جولة يمن موبايل.


وطبقاً لهذه المصادر فإن الميليشيا واستعدادها لتفجير الوضع حيث في جنوب المحافظة واستهدفت مواقع القوات المشتركة هناك، حيث أصيب خمسة من أفراد القوات المشتركة جراء قصف الحوثيين لمواقعهم، في مديرية التحيتا وكذلك في الجاح بمديرية بيت الفقيه.


وفي الوقت الذي أعلن فيه المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيثس أمس الثلاثاء، عقب مناقشات "بناءة "مع الحكومة اليمنية والحوثيين، أنه تم إحراز تقدُّم باتجاه التوصل إلى اتفاق لتطبيق المرحلة الأولى من عمليات الانسحاب، وإعادة الانتشار في الحديدة، كشفت مليشيات الحوثي عن نواياها، وعدم عزمها على تنفيذ الانسحاب من الحديدة، "حسب العربية".


وتفصيلاً، جاء كشف نوايا الحوثي على لسان محمد علي الحوثي، رئيس ما يسمى باللجان العليا للثورة؛ إذ أكد أن جماعته لن تتخلى عن مدينة الحديدة الساحلية الرئيسية، التي كانت محور أشهر من المحادثات التي توسطت فيها الأمم المتحدة مع الحكومة اليمنية الشرعية، متهمًا الأخيرة بسوء تفسير الاتفاق.


في حين قال دبلوماسيون في الأمم المتحدة إن الحوثيين يرفضون الانسحاب من ميناءَيْ الصليف ورأس عيسى على النحو المتفق عليه كجزء من المرحلة الأولى.


و قال وزير الإعلام اليمنى معمر الأريانى إن الأحداث والتجارب التى شهدتها اليمن منذ انقلاب مليشيا الحوثى على السلطة الشرعية, تثبت بأنه لا حل للأزمة اليمنية إلا باستكمال استعادة الدولة من مليشيا إرهابية لا عهد لها ولا ميثاق ولا ذمة .

 
وأضاف الوزير الأريانى فى تصريح لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أن التنصل المتكرر لمليشيا الحوثى عن الاتفاقات وتحديها السافر للإرادة الشعبية وقرارات المجتمع الدولي، يؤكد أنها لن ترضخ للسلام وماضية فى تنفيذ أجندتها خدمة لمصالح داعميها فى إيران .


وأشار إلى أن عرقلة الحوثيين لتنفيذ اتفاق السويد بعد مضى أكثر من ثلاثة أشهر على توقيعه، ورفضها الانسحاب من موانئ ومدينة الحديدة، وعدم تطبيق اتفاق تبادل الاسرى والمختطفين أو التفاهمات بشأن تعز، هى أحدث سلسلة من مراوغات الحوثيين المعتادة منذ انقلابهم على السلطة الشرعية بدعم إيرانى واضح وصريح.