عبدالملك: الحوثيون خليط بين الأمام وأفكار الخميني

أخبار محلية

اليمن العربي

قال رئيس الوزراء معين عبدالملك إن مليشيا الحوثي الإرهابية هي عبارة عن خليط بين نظام الامامة وأفكار خمينية إيرانية.

جاء ذلك خلال لقاء عبدالملك مع فريق مجموعة الازمات الدولية في العاصمة المؤقته عدن.

وأكد رئيس الوزراء أن الحكومة قدمت ولا زالت مستمرة في تقديم التنازلات لتحقيق السلام العادل والشامل وفق المرجعيات الثلاث، وتعمل جاهدة بكل السبل الممكنة لتخفيف الأزمة الإنسانية على المواطنين، بينما تستمر المليشيا الانقلابية الحوثية في تعنتها وتهربها من تنفيذ أي من بنود هذه الاتفاقات ولم يظهر حتى هذه اللحظة من المليشيا أي مؤشر أو ما يعبر عن حسن نوايا تجاه اتفاق استوكهولم، متطلعا إلى أن يقوم المجتمع الدولي والأمم المتحدة بدور أكبر في الضغط على الحوثيين ووضع حدا لهذا التعنت والصلف وإجبارها على الالتزام بما نص عليه الاتفاق.

وأشار الدكتور معين إلى أن الأزمة السياسية في اليمن واضحة وتكمن في ما خلفه الانقلاب الحوثي على الدولة وسلطة الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية، ومخرجات الحوار الوطني الشامل، وسيطرتهم على العاصمة صنعاء، وجر البلاد إلى حرب عبثية راح ضحيتها الكثير من أبناء الشعب اليمني الرافض لتلك الأفكار المتخلفة.

ونوه رئيس الوزراء إلى أن إيران تحاول مد نفوذها في اليمن عبر الحوثيين، مشيرا إلى أن الحوثيين خليط من الإمامة قديمًا والتأثير الإيراني الذي عملت إيران لسنوات طويلة لتثبيته عبر التمويل والمنح الدراسية لمد نفوذهم في اليمن. 

ولفت الدكتور معين إلى ما تمارسه المليشيا الحوثية من انتهاكات وجرائم ضد الإنسانية يندى لها الجبين في منطقة حجور بمحافظة حجة واستهدافها للسكان المدنيين والشخصيات الاجتماعية والسياسية وتدميرها لمنازل ومساكن المواطنين ودور العبادة وردم آبار مياه الشرب وإهلاك المزارع.

كما تحدث رئيس الوزراء عن الوضع الاقتصادي في البلد وما يشهده من تطورات. لافتًا إلى ما أنجزته الحكومة مؤخرا بإعلانها الموازنة العامة للدولة وعن جهود الحكومة لدفع الرواتب لقطاعات خدمية مختلفة في عموم محافظات الجمهورية، مؤكدًا إن الحكومة في العاصمة المؤقتة عدن تكرس جهودها في كل ما من شأنه الإسهام في إعادة بناء مؤسسات الدولة.

ومن جهته، عبر رئيس مجموعة الأزمات الدولية عن تقديره بلقاء دولة رئيس الوزراء، وزيارته للعاصمة المؤقتة عدن. مبديا سعادته لما تشهده عدن من تحسن ملحوظ في الجوانب الأمنية والاقتصادية، مؤكدا أن هدف المجموعة هو الاطلاع بشكل مباشر عن حقيقية الأوضاع السياسية والأمنية والاقتصادية في المناطق المحررة عموما وفي عدن بشكل خاص، وتمنى أن تنتهي معاناة اليمنيين والتوصل إلى حل سياسي لإنهاء الأزمة الإنسانية.