التكبالي يدعو مليشيات طرابلس إلى الانضمام للجيش الوطني

عرب وعالم

اليمن العربي

دعا عضو مجلس النواب الليبي على التكبالي، الأحد، المليشيات المسلحة المتواجدة في العاصمة الليبية طرابلس إلى إثبات حسن نيتها ووطنيتها بالتلاحم مع الجيش الوطني قبل فوات الآوان.

وأكد التكبالي، في تصريحات لـموقع "العين الإخبارية"، أن "الشعب الليبي لا يريد حمام دم آخر في العاصمة طرابلس أو غيرها من المدن"، ودعا " على كل ليبي حريص على بلده الالتحام بالجيش الوطني الليبي وإنكار المصلحة الشخصية والنظر للمدى البعيد الذي سيحافظ على لحمة الوطن، ويعيد اللاجئين ويفتح آفاق المصالحة الحقيقية".

وذكر أنه "بعد أن نعيد بلادنا ونحفظ كيانها، نتكلم عن الانتخابات والديمقراطية بعيدا عن الأهداف الخفية".

وانتقد عضو مجلس النواب الليبي التحركات الدولية التي تطيل أمد الأزمة في بلاده والظهور بمظهر الحريص على حلها، مؤكدا أن "الطريق الوحيد للحل يكمن في وقف دعم وتمويل المليشيات المسلحة في البلاد".

وتابع: "أيضًا السبيل الوحيد لحل الأزمة الليبية هو التوصل لحل يرضي الشعب، ويمنع وقوع فوضى أو تمزق في النسيج الاجتماعي الليبي، والسماح بدخول قوات الجيش إلى العاصمة".

ودعا التكبالي إلى ضرورة إلغاء كل الكيانات القائمة وتشكيل حكومة مدنية قوية تتولى مقاليد الحكم، وتكون مرجعتيها لمجلس تشريعي يتكون من 60 نائبا من البرلمان و40 عضوا من مجلس الدولة يتم اختيارهم على أساس تاريخهم الوطني على أن يترك الجيش لقائده العام لتوحيده وتنظيمه من جديد.

وأوضح عضو مجلس النواب الليبي أن "الديمقراطية الغربية التي يأمل الشعب الليبي أن تتحقق لا يمكن الحصول عليها حاليًا"، موضحًا أن: "ليبيا لم تنغمس في حكم ديمقراطي منذ ولادتها، وهي لا تستطيع التخلص من المشاكل العالقة وتحتاج لحسم الحكم الرشيد الصالح".

ودعا التكبالي إلى ضرورة حفظ الأمن والاستقرار في ليبيا قبل الشروع في إجراء انتخابات أو الاستفتاءات، مشددا على أهمية تشكيل جيش وشرطة ليبية قوية، وتوحيد مؤسسات الدولة الليبية ودواوينها والتخلص من كل الشوائب التي تعيق الحفاظ على أمنها القومي.

وانتقد البرلماني الليبي دعوات إجراء الانتخابات في ليبيا في ظل الفوضى والانتقام والفساد المتفشي، مؤكدا أن الغرض الأساسي من تلك الدعوات هو إيقاع البلاد في مستنقع جديد من التخبط وإطالة أمد الأزمة الليبية.

واختتم التكبالي حديثه بقوله: "للذين يتكلمون عن الديمقراطية أذكرهم بأن الإجراء الذي جاء بالمجلس الرئاسي الليبي لم يكن ديمقراطيا، وحكم البلاد منذ ذلك الوقت لم يكن ديمقراطيا، واعترافات الدول الديمقراطية وتعاملها مع أجسام غير شرعية لم يكن ديمقراطيا، فدعونا من ذرف دموع التماسيح على الديمقراطية المنتهكة من قبل عرابيها".