مشاهد مرعبة.. كيف تتعامل مليشيا الحوثي مع قبائل حجور؟ (تقرير)

تقارير وتحقيقات

اليمن العربي



بعد أن رفضت قبائل حجور في مديرية كشر اليمنية الخضوع للحوثي، بدأت المليشيا الإنقلابية في التعامل بطريقة وحشية مع القبائل، في محاولة منها لاخضاعها تحت سيطرتها.


قالت مصادر قبلية أن مليشيات الحوثي المدعومة إيرانياً انتهجت طريقة جديدة في الانتقام من قبائل حجور بمحافظة حجة شمال غربي البلاد، وأفادت المصادر ان المليشيات تقوم بتصفية جرحى القبائل الذين أصيبوا خلال المواجهات معها.
 
وأوضحت المصادر أن مليشيات الحوثي استمرت في مداهمة المساكن بمختلف القرى وتفتيشها ومصادرة مقتنيات سكانها بما فيها المجوهرات والبنادق.
 
ولفتت إلى أن المليشيات منعت تحرك الذكور ما بين الـ 60 عاماً والـ13 عاماً إلا بعد التحقق من هواياتهم.
 
وأشارت إلى أنها اعتقلت العشرات من شبان القبائل لاستجوابهم بهدف الحصول على معلومات عن المنتمين لانتفاضة قبائل حجور لملاحقتهم ومصادرة ممتلكاتهم، كما منعت المزارعين من الخروج ليلاً لحراسة مزارعهم أو الظهور في أسطح المنازل.


ذكرت مصادر قبلية في محافظة حجة اليمنية، أن ميليشيات الحوثي فرضت إجراءات قاسية على سكان مديرية كشر بعد احتلالها، وسط حملات دهم وتفتيش مستمرة للمنازل وحصار للمنطقة.


وأفادت مصادر قبلية أن الميليشيات تواصل حملتها القمعية ضد أبناء قبائل حجور من خلال فرض حضر التجوال وإقامة العشرات من نقاط التفتيش، كما كلفت أتباعها بمهمة الإشراف على القرى السكنية وملاحقة من تتهمهم الجماعة بأنهم من المناهضين لها.


وقالت المصادر إن مسلحي الجماعة طلبوا من أبناء المنطقة عدم حمل السلاح، أو الصعود إلى سطوح منازلهم، في ظل حملات دهم ومصادرة للممتلكات.


وكانت الجماعة قامت بحسب شيوخ قبليين بعمليات تصفية للجرحى وتنفيذ إعدامات ميدانية بحق رجال القبائل بعد سيطرتها على كشر، بما في ذلك تصفية كبار قادة المقاومة القبلية التي صمدت في مواجهة الزحوف العسكرية للميليشيات نحو شهرين كاملين.


وحملت مصادر قبلية في حجور قيادات موالية لإخوان اليمن مسؤولية ما حصل، حيث بينت مراسلات قيام قيادي إخواني يدعى علي فلات، بالاستحواذ على أسلحة وذخائر قدمها تحالف دعم الشرعية، قبل أن تصبح في قبضة الحوثيين.


وكردة فعل على الاتهامات التي وجهت لإخوان اليمن بخيانة قبائل حجور، شن سياسيون ووسائل إعلام ممولة قطرياً هجوماً على السعودية.


وأعلن الإخوان دعمهم لمسؤول حكومي أقيل من قبل الرئيس هادي، قبل أن يقود تمرداً مسلحاً ضد قوات محلية في المهرة، ما نتج عنه سقوط قتلى وجرحى.


وصعد الإخوان من خطابهم ضد التحالف العربي بقيادة السعودية والإمارات، الأمر الذي يكشف الأجندة القطريةالتي باتت تتحكم في التنظيم الذي يزعم مناهضته للحوثيين.