مستجدات الحديدة.. هل تشهد المدينة حربًا قريبًا؟ (تقرير)

تقارير وتحقيقات

اليمن العربي


تستعد ميليشيات الحوثي لاستئناف حرب جديدة تنهي اتفاق السويد ميليشيات الحوثي خاصة في محافظة الحديدة غربي اليمن، حيث يقوم المتمردون بعمل الأنفاق والخنادق وتكديس الأسلحة والمقاتلين بالمدينة الساحلية.

يشار إلى أن ميليشيات الحوثي لم تلتزم بأي اتفاق عقدته مع الحكومة الشرعية لوقف الصراع داخل اليمن وهي الآن تسعى إنهاء لخرق اتفاق السويد الذي عقد في ستوكهولم منتصف ديسمبر من العام الفائت.

قامت الميليشيات خلال الأيام الأخيرة بعمل العديد من الخنادق والحواجز الترابية داخل مدينة الحديدة، تزامنًا مع تدفق مزيد من التعزيزات العسكرية، التي تم إدخالها إلى المدينة على شكل دفعات، شملت مركبات عسكرية وأسلحة إلى جانب مجاميع من مسلحي الجماعة.

لوحظ نشاط فى التحركات للمتمردين خلال الأسبوعين الأخيرين داخل محافظة الحديدة، وانتشار ملحوظ لمسلحي الجماعة داخل المدينة.

من جانبها نقلت قناة يمن شباب، عن قيام مسلحي جماعة الحوثي بقطع بعض الشوارع بمدينة الحديدة، وأقامت حواجز ترابية على خط الشام، إلى جانب تعطيل الحركة بشارع التحرير واستحداث متارس جديدة غير تلك التي كانت موجودة في السابق.


و ذكرت مصادر عسكرية يمنية أن ميليشيات الحوثي استهدفت بقذائف المدفعية وصواريخ الكاتيوشا قرى ومناطق سكنية في مديريتي حيس والتحيتا جنوب مدينة الحديدة، ما أسفر مقتل وإصابة 7 أشخاص وتدمير عدد من المنازل.

وقالت المصادر - في تصريح نقلته قناة (العربية الحدث) الإخبارية اليوم الأحد - إن "القصف أسفر عن مقتل امرأة وإصابة 6 مدنيين بينهم طفلان في حيس، فضلا عن تدمير 3 منازل بمنطقة المغاري غرب المديرية، كما استهدف القصف منطقتي الجبلية وقرية القريمة في مديرية التحيتا المجاورة".

وأضافت أن ميليشيات الحوثي عززت تواجدها بآليات ثقيلة بينها دبابات ومدفعية ومنصات صواريخ في منطقة السويق بمحافظة الحديدة. 

و حذرت قوات ألوية العمالقة من أن ميليشيا الحوثي الإيرانية تحشد الآن لإشعال مدينة الحديدة من جديد، وكشفت أن الميليشيا قصفت مواقع في مديرية التحيتا بالمدفعية، واستقدمت تعزيزات عسكرية وأسلحة ثقيلة ومتوسطة، استعداداً لاستئناف معركة الحديدة، في وقت باتت الميليشيا التي تراوغ في تنفيذ اتفاق ستوكهولم في مواجهة حتمية مع المجتمع الدولي بحسب مصادر يمنية تحدثت لـ«البيان»، مؤكدة أن العالم نفد صبره على الميليشيا وتأكد من رفضها السلام وسعيها الدؤوب لوضع العراقيل أمام تنفيذ اتفاق ستوكهولم بشأن موانئ ومدينة الحديدة.

ومع انقضاء ثلاثة أشهر على توقيع الاتفاق ومن ثم دخوله حيز التنفيذ وتغيير كبير المراقبين الدوليين في الحديدة الجنرال باترك كاميرت نزولاً عند رغبة الميليشيا وصل المبعوث الدولي مارتن غريفيث إلى طريق مسدود، بعد أن أسرف في التفاؤل والثقة بالوعود التي قطعت له من قادة ميليشيا الحوثي بتنفيذ اتفاق الانسحاب من موانئ ومدينة الحديدة وفقاً للمقترحات البديلة التي وضعها بالتعاون مع رئيس فريق المراقبين الدوليين الجديد مايكل لو ليسغارد.