جولة في عقل وزير الإعلام اليمني.. كيف يرى الحوثيين؟ (تقرير)

تقارير وتحقيقات

اليمن العربي

دائمًا وأبدًا يتحدث وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني عن الحوثيين بطريقة هجومية، لعلمه بمدى تباعيتهم لإيران وأجندتها التخريبية في البلاد، فضلًا عن علمه بالنوايا الخبيثة لهم في عدم تطبيق اتفاقيات السويد.


أعلن وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني أن ميليشيا الحوثي الإيرانية أجهضت كل جولات الحوار لتحقيق السلام في اليمن، كما تنصلّ الانقلابيون من تنفيذ اتفاق استوكهولم، مؤكداً أن ميليشيا الحوثي مجرد أداة إيرانية مزروعة في اليمن لتهديد أمن الجوار العربي. وقدم الإرياني -خلال لقائه في عمّان وزيرة الدولة لشؤون الإعلام والناطقة الرسمية باسم الحكومة الأردنية جمانة غنيمات وعدد من أعضاء مجلس النواب والوزراء السابقين والإعلاميين- سرداً للأوضاع في اليمن منذ الحرب الأولى في عام 2014 حتى اليوم، وما قامت به ميليشيا الحوثي الموالية لإيران من قتل وتشريد وتفجير للمنازل وخطف للصحفيين والسياسيين والناشطين وقيادات منظمات المجتمع المدني.

 

وقال الوزير اليمني إن «ميليشيا الحوثي لا تؤمن بالسلام وليس لها عهد ولا ميثاق»، وأشار إلى إجهاض الميليشيا الحوثية كل جولات الحوار التي رعتها الأمم المتحدة، ابتداءً من جنيف ومروراً بمشاورات الكويت وحتى اتفاق استوكهولم.

 

وأضاف أن الحوثيين تنصّلوا من تنفيذ بنود اتفاق استوكهولم منذ 3 أشهر، في الوقت الذي فشل فيه المجتمع الدولي بالضغط عليهم للمضيّ خطوة واحدة للأمام. وشدد على أن ميليشيا الحوثي مجرد أداة إيرانية مزروعة في اليمن لتهديد أمن الجوار العربي، موضحاً أن الحرب التي يشنها الحوثيون على اليمنيين لا تستند إلى أي أبعاد وطنية أو حقوقية أو مشروعية يمكن التفاهم بشأنها.

 

واستعرض الإرياني الحملة البربرية التي قامت بها الميليشيا الحوثية على المدنيين من أبناء منطقة حجور في محافظة حجة، التي ارتقت إلى جرائم إبادة جماعية بحق المدنيين، واستخدمت فيها كل أنواع الأسلحة الثقيلة بما في ذلك الصواريخ الباليستية مستهدفة القرى والسكان.

 

 

كما قال وزير الإعلام اليمني، معمر الأرياني، إن إيران تستخدم ميليشيات الحوثيين، للضغط على المجتمع الدولي وتخفيف القيود الدولية عليها.

 

وفي تصريحات خاصة لـ24 على هامش زيارته للعاصمة الأردنية عمان، استبعد الأرياني التزام الحوثيين باتفاق استوكهولم والاتفاقات حول الأسرى التي جرت في الأردن.

 

وأكد الأرياني ضرور تصنيف ميليشيا الحوثي جماعات إرهابية، بسبب الجرائم التي ارتكبتها ضد المواطنين، والابادة الجماعية للمدنيين العزل.

 

وقال الإرياني إن الميليشيا تربي جيلاً على الأفكار الإرهابية، محذراً مما اعتبره قنبلة موقوتة قد تنفجر بوجه العالم أجمع.

 

وسبق للأرياني أن عقد مؤتمراً صحفياً في السفارة اليمنية، قال فيه "إن ما أقدمت عليه جماعة الحوثي من إرهاب في اليمن، آخره في منطقة حجور، تحدٍ صارخ للقانون الدولي الإنساني، والأمم المتحدة، والمجتمع الدولي، وقرارات مجلس الأمن".

 

وطالب الوزير، الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بموقف قوي ضد الانتهاكات الحوثية  التي طالت الجميع، وتشكيل لجنة للوقوف على جريمة الحوثيين في حجور، وإعلان هذه المنطقة "منطقة منكوبة"، داعياً الهيئات الدولية المعنية بحقوق الإنسان إلى القيام بواجبها لوقف مجازر الحوثيين، والتدخل لحماية النساء، والأطفال، والضعفاء.