أزمتا البورصة والنقد الأجنبي تخيمان على اقتصاد قطر

اقتصاد

اليمن العربي

واصلت القوة الشرائية في قطر الانهيار للشهر الثالث على التوالي، بالإعلان عن انكماش أسعار المستهلك في السوق المحلية خلال فبراير/شباط الماضي، نتيجة عزوف المستهلكين عن الشراء، على الرغم من انخفاض أسعار السلع.

وتشهد الأسواق التجارية القطرية تراجعا حادا في القوة الشرائية بالتزامن مع أزمة نقص السيولة، ونزوح الاستثمارات، ما دفع المواطنين والمقيمين لإعادة هيكلة الأولويات، والتي دفعت إلى خفض الاستهلاك لمستويات متدنية.

وأكدت وزارة التخطيط التنموي والإحصاء القطرية، في بيان، أن مؤشر أسعار المستهلكين (التضخم) في قطر، انكمش بنسبة 1.55% على أساس سنوي في فبراير/شباط الماضي.

إلى ذلك، وبعد إعلان حكومة قطر، الأسبوع الماضي، طرح سندات دولية جديدة بقيمة 12 مليار دولار قفزت قيمة السندات المحلية والدولية واجبة السداد على قطر لمستويات قياسية غير مسبوقة في تاريخ البلاد، لتتجاوز 52 مليار دولار.

ويأتي إصدار السندات الأخيرة، بالتزامن مع شح الدولار في قطر وأثره على القطاع المصرفي؛ ووفقا لتقديرات أرقام النقد الأجنبي داخل المصارف بالدوحة فإن البنوك تعاني من نقص حاد في السيولة الدولارية.

وأظهرت بيانات حديثه صادرة عن مصرف قطر المركزي أن نسبة العجز بين المطلوبات المستحقة على البنوك القطرية بالعملة الأجنبية والموجودات التي تملكها نحو 94%، أي أن ما تحتاجه البنوك من نقد أجنبي للإيفاء بالتزاماتها يفوق ما تملكه فعليا.

وتضاعفت حاجة قطر داخل مصارفها المحلية وبنكها المركزي للسيولة، منذ المقاطعة العربية في 2017، عقب تدهور عانت منه العملة المحلية (الريال)، وتخارج نقد أجنبي إلى أسواق دولية أخرى، هربا من التوتر السياسي والاقتصادي.

ولم يكن حال بورصة قطر أفضل حالا، إذ واصل مؤشر بورصة قطر الرئيسي تراجعه في تعاملات الأحد والإثنين والأربعاء، مسجلًا أدنى مستوياته منذ ختام تعاملات 27 سبتمبر/أيلول 2018، بضعف عدد من القطاعات يتصدرها التأمين والاتصالات والعقارات.