كشفوا أسرار خطيرة.. ماذا قالوا عن عرقلة "الحوثي" لاتفاق الحديدة؟ (تقرير)

تقارير وتحقيقات

اليمن العربي

 

بعد أن تعنت الحوثي في تنفيذ اتفاق الحديدة وإعادة إنتشار القوات في المدينة، بدأت حالة من القلق تسيطر على المسئولين خلال الساعات الأخيرة.

 

عبرت الولايات المتحدة الأمريكية، الخميس، عن قلقها من التطورات الحاصلة بعد جلسة مجلس الأمن الدولي الأخيرة والتي تشير بوضوح إلى عرقلة الحوثيين لتنفيذ خطة إعادة الانتشار في الحديدة غرب اليمن، واتفاقية ستوكهولم.

 

وأكد السفير الأمريكي لدى اليمن، ماثيو تولر، أثناء لقائه وزير الخارجية اليمني، خالد اليماني، أن المجتمع الدولي يتحدث بصوت واحد حول أهمية تنفيذ اتفاقية ستوكهولم باعتبارها المدخل الوحيد لبناء الثقة والوصول إلى حل شامل يقوم على المرجعيات المتوافق عليها ، مشيرًا إلى المرونة الكبيرة التي أبدتها الحكومة اليمنية وتعاونها الكامل مع المبعوث الأممي ولجنة إعادة الانتشار.

 

من جانبه، قال وزير الخارجية اليمني، "إنه أصبح من الواضح تمامًا اليوم للمجتمع الدولي أن ميليشيات الحوثي هي الطرف المعرقل لتنفيذ اتفاقية ستوكهولم، وأن الحكومة اليمنية أبدت أكبر قدر من المرونة لإنقاذ اتفاقية ستوكهولم".

 

وشدد على أهمية أن يقوم المجتمع الدولي بإيصال رسالة واضحة وقوية للطرف المعرقل، وأن الحكومة اليمنية لن تخطو نحو أي مشاورات أو مفاوضات أخرى دون تحقيق تقدم في تنفيذ خطة إعادة الانتشار في الحديدة.

 

و أكد الدكتور أنور قرقاش، وزير الدولة للشؤون الخارجية بدولة الامارات، أن مارتن جريفيث، المبعوث الأممي إلى اليمن، أدرك حقيقة أن ميليشيات الحوثي، الموالية لإيران، هي من يعرقل الحل السياسي.

وغرَّد "قرقاش"، عبر "تويتر"،: "اكتشف المبعوث الأممي السابق إسماعيل ولد الشيخ أحمد مبكرا، أن الحوثي هو المعرقل للحل السياسي في اليمن. واليوم، يدرك المبعوث الحالي مارتن جريفيث هذه الحقيقة".


وأضاف: "مبعث قلقنا الأساسي هو إطار ستوكهولم، ومستقبل العملية السياسية، واتفاق انسحاب الحوثي من الحديدة والموانئ".

                                    

في السياق، أكد المبعوث الأممي إلى اليمن، مارتن غريفيث، أنه لم يتم تحقيق أهداف اتفاق الحديدة حتى الآن وأنه لا يزال يتواصل مع الأطراف للبدء في تنفيذ المرحلة الأولى. وشكر غريفيث، خلال جلسة مشاورات مغلقة بمجلس الأمن عن الوضع في اليمن، الحكومة الشرعية على مرونتها في الإعداد للمرحلة الأولى من إعادة الانتشار في الحديدة، موضحاً أنه من الصعب بناء الثقة بين الطرفين وأنها شبه معدومة لكنها ضرورية لتنفيذ إعادة الانتشار، وأن المرحلة الأولى تعتبر مهمة جداً وأهم من المرحلة الثانية.

 

وأشار إلى أنه تحدث مع ميليشيا الحوثي عن ملف تعز وكذلك الأسرى، لافتاً إلى أنه إذا حدثت انتكاسة ستؤثر على باقي الملفات. كما أعرب عن أمله من أن يتم إطلاق سراح عدد من الأسرى يقدر بـ1700 محتجز، مشدداً على أن الصليب الأحمر ممتعض من عدم إطلاق أي أسرى حتى الآن.

 

وأوضح أن العملية السياسية طغت على تنفيذ المرحلة الأولى. وقال إنه سيتم التطرق في الجولة القادمة من المفاوضات إلى طرح إطار سياسي عام مقتضب وموجز يحدد الأهداف الأساسية وتترك التفاصيل لبقية الأطراف لتحديده والتركيز على التفاصيل والهياكل الرئيسية التي ستقود المرحلة، وهي حكومة وحدة وطنية، وهيئة رقابة لضمان نزع السلاح، ودور الأحزاب السياسية والمجتمع المدني، وإعادة النظر في مخرجات الحوار الوطني والمبادرة الخليجية.