مسؤول سابق ببترومسيله بحضرموت يكشف أسرار كارثية عن الشركة

أخبار محلية

اليمن العربي

كشف مسؤول سابق في شركة بترومسيلة النفطية العاملة في حضرموت، أن الشركة تصرف رواتب مع بدلات مختلفة لمنقطعين عن العمل في قطاعاتها النفطية الأربعة بمبلغ إجمالي يصل إلى (960) مليون دولار سنويًا. 

وأفاد المسؤول، في تصريح لـ"نيوزيمن"، أن شركة بترومسيلة، التي يقع مكتب إدارتها الرئيسي في صنعاء وقطاعاتها النفطية الإنتاجية في حضرموت، تعمل تحت تصرف ميليشيا الحوثي، وتصرف سنويًا رواتب لعاملين سابقين في قطاعات الشركة تم صرفهم عن العمل بداية دخول القاعدة إلى مدينة المكلا، تحت مسمى وظائف عمالية وبنسب كبيرة جدًا تتعدى نصف الموازنة في بعض القطاعات. 

وأوضح أن قطاع المسيلة 14 يصرف سنويًا نفقات المنقطعين والذين يتواجدون خارج حضرموت وغالبيتهم في مناطق سيطرة الحوثيين بنحو (400) مليون دولار، بينما تصرف (375) مليون دولار للمنقطعين التابعين للقطاع 10 خرير، وأيضًا (110) ملايين دولار في قطاع (51) شرق الحجر بحضرموت، وقطاع (53) شرق وادي سر (75) مليون دولار. 

وأكد المسؤول، عِلم السلطات الحكومية بتلك المبالغ المالية الضخمة التي تصرف كمرتبات وبدلات مختلفة لمن هم في البيوت. 

ولفت إلى أن الجدوى الاقتصادية لإنتاج النفط من قطاعات المسيلة أصبحت منعدمة؛ نتيجة لاستنفاد المخزون لتغطية المصروفات السابقة، حتى أصبح الماء المصاحب المستخرج من النفط أكثر من النفط. 

وقال في هذا الصدد، إن "البرميل الواحد للنفط المستخرج من حقول المسيلة يصاحبه أكثر من (35) برميل ماء، بمعنى الطاقة التشغيلية لا تؤدي الهدف المرجو منها في ظل تلك المصروفات"، مطالبًا مدير شركة بترومسيلة النفطية بإعلان إفلاس الشركة، والتوجيه بتوقيف رواتب المنقطعين من خارج المحافظة، لا سّيما وأنهم ليسوا متخصصين، وحاملون مسمى وظائف عمالية وبنسبة كبيرة جدًا تتعدى النصف في بعض القطاعات وبنسبة 85% في قطاع (10) حقل خرير وعطوف، والمحافظة على ما تبقى من موارد نفطية في حضرموت. 

ودعا إلى إعطاء الأولوية للوظائف العمالية لأبناء محافظة حضرموت بدلًا عن المنقطين من الخارج واعتبار من يحصل على راتب من خارج المحافظة بأنها عمالة فائضة وليست وظائف تخصصية يستوجب الحفاظ عليها. 

وشدد المسؤول السابق في "بترومسيلة" علی ضرورة قيام الشركة بإعطاء الأولوية للتخصصات الفنية من مخرجات الجامعات النفطية بدلًا عن العبث الحاصل حاليًا في عملية التوظيف، مؤكدًا أن من يعملون في وظائف فنية وليس لديهم مؤهلات علمية من خارج حضرموت يشكلون نسبة 70% من الوظائف التخصصية الحالية. 

وأشار إلى أن المنقطعين الذين يتقاضون رواتب في القطاع 10 بخرير يزيدون عن (585) عاملا و(150) مهندسا موزعين بين الجيولوجي ومهندس نفط، بينما المنقطعون في القطاع 14 قرابة (500) عامل و(350) مهندسا وفنيا، بالإضافة إلى (78) عاملا في قطاع 51 شرق الحجر و(120) فنيا ومهندسا، وفي القطاع 53 شرق وادي سر (488) عاملًا و(298) مهندسا وفنيا. 

وبين أن راتب أقل عامل من المنقطعين لا يقل عن 800 ألف ريال يضاف إليها بدل مواصلات في حالة نزوله إلى الحقل، وبدل علاج لكل أفراد عائلته وعائلة زوجته، وبدل سكن وهو في محافظته الواقعة تحت سيطرة الحوثيين، بجانب امتيازات منها صرف سيارات خاصة، واستمرار ترقياته وترفيع درجته بحسب أقدمية توظيفية وسنوات خدمته.