مستجدات اتفاق الحديدة.. هل تقدم الوضع؟ (تقرير)

تقارير وتحقيقات

اليمن العربي


شيئًا فشئ بدأ يتراجع اتفاق الحديدة إلى الوراء، بعدما تعنت الحوثي في تنفيذ الاتفاق على أرض الواقع، في الوقت الذي تسعى فيه الحكومة الشرعية للسلام.


ومنذ عام 2014، تخضع مدينة الحديدة لسيطرة الحوثيين الذين شنت القوات الحكومية هجوما عليهم في محاولة لاستعادة السيطرة على المدينة.

و أكد المبعوث الدولي الخاص إلى اليمن، مارتن غريفيث، خلال جلسة مجلس الأمن الدولي المغلقة التي انعقدت، أمس الأربعاء، أنه لم يتم تحقيق أهداف اتفاق الحديدة حتى الآن.


وشكر غريفيث الحكومة اليمنية الشرعية على مرونتها في الإعداد للمرحلة الأولى من الاتفاق، معرباً عن أمله بإطلاق سراح عدد من الأسرى يقدر بـ 1700 محتجز، مشيراً إلى أن الصليب الأحمر ممتعض من عدم إطلاق أي عدد من الأسرى حتى الآن.


من جهته أوضح رئيس بعثة المراقيبن الدوليين في الحديدة الجنرال الدنماركي مايكل لوليسغارد في كلمته أنه لا يوجد تقدم في عملية إعادة الانتشار في المدينة، وأنه من المحتمل اندلاع صراع في الوقت الراهن.


ونوه لوليسغارد إلى أن الحوثيين استهدفوا مصنع داخل الحديدة مما أثر على الوضع الإنساني، شاكراً في الوقت نفسه الحكومة اليمينة على جهودها للوصول إلى مطاحن البحر الأحمر، بحسب "سكاي نيوز".


و أكدت المندوبة البريطانية لدى الأمم المتحدة السفيرة كارين بيرس تراجع الوضع الأمني في محافظة الحديدة الواقعة في غرب اليمن والخاضعة لسيطرة الحوثيين منذ عام 2014.
وشددت بيرس ـ في تصريح خاص لقناة العربية الإخبارية الحدث اليوم الخميسـ على ضرورة إيجاد مخرج لتطبيق اتفاق ستوكهولم بمحافظة الحديدة، مشيرة إلى أن أعضاء مجلس الأمن استمعوا خلال جلسة مغلقة إلى إحاطة المبعوث الخاص، إضافة إلى التأكيد على ضرورة عدم قبول التعنت من قبل الأطراف، وإيجاد مخرج لتنفيذ هذا الاتفاق.

ويأتي هذا التصريح في الوقت الذي يرفض فيه مليشيات الحوثي الانسحاب من موانئ ومدينة الحديدة؛ تنفيذا لاتفاق ستوكهولم.

وكانت وزارة الخارجية اليمنية قد حذرت في وقت سابق من انهيار اتفاق ستوكهولم، بسبب تعنت الميليشيات في تطبيقه، وخرق وقف إطلاق النار.

 
وأعلن أعضاء مجلس الأمن أن مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن مارتن جريفيث أفاد بعدم إحراز تقدم على صعيد إعادة الانتشار فى مدينة الحديدة، بحسب ما نص اتفاق ستوكهولم الذى عقد فى ديسمبر الماضي.

 
وقال وزير الخارجية الفرنسى فرانسوا ديلاتر رئيس المجلس الحالي، وفقا لقناة "العربية" للصحفيين بعد اجتماع مغلق مساء أمس الأربعاء إن تقرير جريفيث "ليس جيدا".

بدوره، قال مارك بيكستين دى بوتسفيرفي، سفير بلجيكا لدى الأمم المتحدة :"فى هذه اللحظة لم يتم احراز تقدم لذا ربما يتعين على المجلس القيام بشيء ما".