الحوثيون يفاقمون من حياة سكان مناطق سيطرتهم وأوقات عصيبة مع استمرارها (استطلاع خاص)

تقارير وتحقيقات

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

يعاني السكان في المناطق الواقعة تحت سيطرة الحوثيين من مختلف الانتهاكات الحوثية التي تفاقم من حياتهم وتجعل أوقاتهم عصيبة مع كل يوم يمر.

وتصعّد المليشيا الحوثية الموالية لإيران من انتهاكاتها التي تمس بشكل مباشر مصالح المواطنين وتقطع أرزاقهم وتسبب في ازدياد معدلات الفقر والبطالة في أوساط المجتمع.

ولم تسلم أي محافظة واقعة تحت سيطرة مليشيا الحوثي من الانتهاكات الجسيمة للمليشيا الموالية لإيران، فمن القمع إلى الاختطافات وصولاً إلى فرض ما تسيمه "المجهود الحربي".


وحول هذا الأمر أجرى "اليمن العربي"، استطلاعاً شمل مواطنين من محافظات مختلفة والتي كانت آراءهم جميعها ضد مليشيا الحوثي وانتهاكاتها المروعة والدخيلة وغير المسبوقة على المجتمع.


رفع المعاناة 


البداية كانت مع سلطان زكريا، أحد سكان العاصمة صنعاء الواقعة في قبضة الحوثيين، حيث يقول لـ"اليمن العربي"، إن "مليشيا الحوثي وصل ضررها على المجتمع في كل النواحي فتسببت في ارتفاع الأسعار والمشتقات النفطية مما فاقم المشكلة وزاد من حدة المعاناة على رب الأسرة وكافة أفرادها".

ويضيف :"أنا اعمل سائق في باص أجرة ونواجه الكثير من المشاكل من ناحية عناصر المليشيا التي تفرض علينا مبالغ مالية عبر مندوبيها المنتشرين في جميع الأحياء، كما أنهم يمارسون ضدنا الابتزاز".

وبين، أن "مليشيا الحوثي تعمدت أن تمنعه من التنقل عبر الباص في مناطق معينة في الوقت الذي تقوم فيه سلطاتها بتحديد أسعار المواصلات في وقت ترفع من أسعار المشتقات من ناحية أخرى، فمثلاً حددت المليشيا 70 ريالاً من كل راكب عن المشوار الواحد لكن في نفس الوقت رفعت أسعار البنزين إلى 7300 ريالاً، وهذا لا يتوافق مع تحديد السعر".

جحيم حقيقي

من جهته يقول أحد ساكني محافظة إب - رفض الكشف عن اسمه - لـ"اليمن العربي" ، إن الضرر الناجم عن ممارسات الحوثيين وصل إلى كل بيت ومنطقة وحي، فمن الاختطافات إلى انتشار المسلحين وما نتج عنه من قتلى من الأبرياء والتي حدثت في إب خلال الفترة القريبة الماضية.

وأشار إلى أن "عصابات تتزعمها مليشيا الحوثي تتعمد الاستيلاء على الأراضي التابعة للدولة أو المغتربين أو المقابر او غيرها في الوقت الذي تقوم فيه المليشيا بهدم منازل المغتربين والذين لا يدينون لها بالولاء الكامل".

وبين أن "الانتهاكات الحوثية طالت كافة مناحي الحياة وأصبح العيش في ظل سيطرة المليشيا جحيماً حقيقياً".

جامعة ذمار تتحول

بدوره، يقول لـ"اليمن العربي"، أحد طلاب جامعة ذمار - طلب عدم ذكر اسمه - لـ"اليمن العربي"، أن مليشيا الحوثي تعمل على نشر أفكارها الطائفية في الجامعة بشكل مكثف وتقوم بزرع عناصر تابعة لها لمراقبة من يخالف حضور فعاليات تدعو إليها ليتم معاقبته بطرق متعددة.

ويضيف، أن مليشيا الحوثي تأتي إلى الجامعة بشكل دوري لتسجل قوائم بأسماء الطلاب كي تجبرهم على الذهاب إلى الجبهات للمشاركة في القتال بصفوفها بعد تقليها الهزائم سقوط المئات من عناصرها وفشل كل حملات التجنيد التي تقوم بها المليشيا.

ويشير إلى أن "الجامعة لم تعد صرحاً علمياً كما كانت قبل اجتياح مليشيا الحوثي بل تحولت إلى مكان لاستطقاب الشباب وزجهم في المعارك وبث سموم الحوثيين الطائفية".