مؤسسة حقوقية: انتهاكات الحوثي في حجور حجة جرائم حرب

أخبار محلية

اليمن العربي

كشفت مؤسسة ضوء للحقوق والتنمية أن الانتهاكات التي شهدتها منطقة حجور في محافظة حجة خلال الأسابيع الماضية ترتقي إلى جرائم حرب.

وأوضحت المؤسسة في بيان لها حصل اليمن العربي على نسخة منه، أن الاحداث في منطقة حجور سجلت واحدة من أبشع صور الحرب في اليمن والتي تدخل عامها الرابع.

وأضافت بأن الأخبار الواردة من منطقة حجور تعكس صورة مأسوية وكارثة انسانية بكل المقاييس، حيث وقع الآلاف المدنين من سكان المنطقة تحت الحصار وفي ظروف قاسية لنحو 50 يوما.

وأشار إلى أن ذلك ادى إلى حرمان المدنيين من النزوج إلى مناطق آمنة من القتال مما جعلهم عرضة للموت بنيران وقصف المتحاربين من مسلحي القبائل ومليشيات جماعة الحوثي وكذا طيران التحالف، كما حرم المدنيين من الوصول إلى الماء والغذاء وتلقي العلاج.

وقال بيان المؤسسة بأن الأخبار القادمة من هناك ورغم شحتها تؤكد وقوع انتهاكات جسمية ترقى إلى ان تكون جرائم حرب ارتكبها المتحاربون هناك أدت إلى مقتل نحو 100 مدني وإصابة أكثر من 200 آخرين أغلبهم من النساء والأطفال.

وأوضحت بأن سقوط هذه العدد الكبير من الضحايا جاء بسبب بتعمد أطراف القتال استهداف المدنيين، حيث قالت بأن مسلحي مليشيات الحوثي استهداف المنازل الأهلة بالسكان من خلال القصف العشوائي المكثف بالقذائف وبالصواريخ على المنطقة، كما استهدف طيران التحالف الداعم للشرعية أحد المنازل في جبل طلان كشر ما اسفر عن سقوط نحو 40 مدنيا بين قتيل وجريح.

واعتبرت اقدام مسلحي جماعة الحوثي على تصفية عدد من مسلحي القبائل في المنطقة بعد استسلامهم جريمة حرب حسب القانون الدولي الذي يوضح طريقة التعامل مع أسرى المعارك، مشيرة أيضا إلى أقدام مسلحي المليشيات على تفجير نحو 20 منزلا في المنطقة بحسب شهادات الناشطين والحقوقين.

وأضافت أن هذه الجرائم البشعة توجب على الأمم المتحدة والمجتمع الدولي التدخل العاجل لوقفها وانقاذ المدنين في منطقة حجور وضمان وصول الإغاثة لهم وتقديم الخدمات الصحية لهم وضمان عودة الأسر التي نزحت من المنطقة.

وجددت المؤسسة دعوتها إلى كافة النشطاء والحقوقين ومنظمات المجتمع الدولي في الداخل والخارج على تشكيل رأي عام لوقف الحرب في اليمن وانهاء اسبابها والدفع نحو الحل السلمي.

وطالبت في بيانها على ضرورة احترام حقوق الإنسان وتجنب استهداف المدنيين من قبل أطراف الحرب في اليمن.