ماذا يحدث لقبائل حجور الآن؟ (تقرير)

تقارير وتحقيقات

اليمن العربي



دعت اليمن إلى تحرك دولي عاجل من أجل وقف الانتهاكات والجرائم الحوثية بحق قبائل حجور.

وقال معمر الإرياني وزير الإعلامي اليمني إن بلاده تستغرب الصمت الدولي للمنظمات الإنسانية تجاه انتهاكات الحوثيين.

وطالبت اليمن المنظمات الدولية القيام بواجبها الأخلاقي تجاه أزمة حجور .

وتشهد قرى عدة في محافظة حجة، شمال غربي صنعاء، موجة نزوح، من جراء قصف ميليشيات الحوثي الإيرانية كما ارتكب الانقلابيون مجازر بحق المدنيين بعضها تم تنفيذه في البيوت.

و استعرض التحالف اليمني لرصد انتهاكات حقوق الانسان (تحالف رصد) الانتهاكات التي ترتكبها مليشيا الحوثي الانقلابية ضد المدنيين في منطقة حجور بمحافظة حجة.

وقال المدير التنفيذي لتحالف رصد مطهر البذيجي في كلمته التي القاها ،اليوم ،في مجلس حقوق الانسان على هامش الدورة الـ 40 للمجلس المنعقدة في مدينة جنيف السويسرية "إن ما يحدث منذ أسابيع وإلى الآن في منطقة حجور بمحافظة حجة يستدعي انتباه مجلس حقوق الانسان لحجم الكارثة وخطورة الانتهاكات الممنهجة ضد المدنيين".

وأضاف"في هذه اللحظة يدمر الحوثيون وبصورة وحشية هذه المنطقة وسقط جراء ذلك العديد من المدنيين الآمنين وخاصة النساء والأطفال والمسنين وحاصرت المنطقة لمنع المدنيين من النزوح إلى الأماكن الأقل خطورة وهو ذات السناريو الذي تتبعه المليشيا في مدينة تعز منذ ٤ سنوات ولم تستجيب مليشيا الحوثي حتى هذه اللحظة للحد الأدنى من اتفاق ستوكهولم للسلام".

وأشار إلى أن انتهاكات حقوق الانسان تضاعفت في اليمن فقد قتل 11267 شخص وأصيب 23759 اخرين بينهم نساء وأطفال، محملاً مليشيا الحوثي الانقلابية مسؤولية قتلهم. وطالب البذيجي مجلس حقوق الانسان مزيد من الدعم لمنظمات المجتمع المدني لتتمكن من رصد كافة الانتهاكات الجسيمة ومحاسبة الجناة ضمانا لمبدأ عدم الإفلات من العقاب.

و‏أطلقت شبكة التضامن النسوي مناشدة إنسانية لإنقاذ حجور في مديرية كشر بمحافظة حجة، جراء الجرائم التي ترتكبها مليشيات الحوثي بحقهم.

وقالت الشبكة، في بيان لها، إن الحوثيين أعادوا ترتيب عملياتهم العسكرية بعد أن خففت اتفاقية استوكهولم للسلام من تصاعد الصراع في الحديدة، واتجهوا نحو القضاء على القبائل المعارضة لهم في محافظة حجة.

وأضافت الشبكة، أن الحوثيين استهدفوا منطقة حجور في حجة بعد أن خرقوا اتفاقية سلام محلية بينهم وبين القبائل هناك، وحاصرت جماعة الحوثي منطقة حجور الواقعة في محافظة حجة شمال غرب اليمن منذ نحو شهرين، وأعاقت دخول المساعدات الإنسانية، كما قطعت الماء عن المنطقة من وادي مور منذ منتصف شهر فبراير الماضي.

وعانت المنطقة من ضربات وهجمات متفرقة من قبل مليشيات الحوثي منذ نحو عامين، ولكن خلال الأسابيع القليلة الماضية هجمت جماعة الحوثي على قرى حجور في حجة بشكل شرس وغير إنساني.

ورصدت الشبكة العديد من جرائم الحرب التي تزايدت الأسبوع الماضي، وتم استخدام مختلف الأسلحة الثقيلة وشديدة الانفجار، بما في ذلك الصواريخ الباليستية في الهجمات التي نفذتها وطالت المدنيين بشكل مباشر، ومنعت الأسر من الخروج، وتم قنص كل من يحاول الهرب من المنطقة. 

كما تم استهداف مخيم للنازحين من قريتي «بني الحداد وشليلة»، بصواريخ الكاتيوشا شمال محافظة حجة الحدودية، مما أدى إلى مقتل 8 مدنيين، وجرح 27 منهم نساء وأطفال في 26 من يناير الماضي، ونزحت العديد من الأسر الناجية إلى الكهوف غير الصالحة للعيش.

وقد وثقت الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين التابعة للحكومة نزوح 3000 أسرة منذ تصاعد النزاع، وتم إعدام القيادات المحلية والسياسية بعضهم مع النساء من اسرهم وتفجير منازلهم بدماء باردة.

حيث وثق مركز المعلومات تدمير 27 منزلاً منهم 6 عن طريق التفخيخ وإعدام امرأة، تدعى هناء حسين النمشة، والتي قاومتهم بعد أن قتلوا أخاها، ووصل عدد القتلى إلى 62 مدنياً، وإصابة 217 آخرين بينهم نساء وأطفال، بحسب إحصائيات المركز.

وأهابت الشبكة النسوية أن هذه الجرائم ستكون سبب فشل أي اتفاقية سلام، وتزعزع أي ثقة لدى اليمنيين بأطراف النزاع وبالأمم المتحدة كذلك إذا لم تقف مع الإنسان وتسعى جادة لحمايته.

وناشدت شبكة التضامن النسوي المجتمع الدولي متمثلاً في مجلس حقوق الإنسان ومجلس الأمن والأمين العام للأمم المتحدة، بالتدخل الفوري لوقف هذه المجازر الجماعية والقتل الممنهج، والعمل على إرسال بعثة لتقصي الحقائق وفك الحصار عنهم وإمدادهم بما يلزم من غذاء ودواء.


و قالت مصادر قبلية نقلت عنها صحيفة الشرق الاوسط اليوم الاربعاء إن الميليشيات الحوثية قامت بتصفية كبار قيادات مقاومة رجال القبائل في منطقة حجور التابعة لمديرية كشر بعد أن تمكنت الاثنين من السيطرة على آخر معقل لهم غرب المديرية في منطقة بني سعيد.

وجاء تصفية قادة المقاومة القبلية، التي صمدت في مواجهة الآلة العسكرية الحوثية نحو 50 يوما، إثر عمليات تنكيل بالسكان في مديرية كشر ابتداء من مدخلها الشرقي في منطقة العبيسة وصولا إلى الجهة الغربية.

وأكدت المصادر القبلية أن الجماعة الحوثية قامت بعد السيطرة على مناطق بني سعيد غرب مديرية «كشر» بتصفية القيادي البارز في المقاومة الشيخ علي فلات الحجوري، وشقيقه حمزة، إضافة إلى تصفية القيادي في المقاومة الشيخ محمد حمود العمري مع أبنائه، وكذلك القيادي محمد الهادي، بعد أن رفضوا الاستسلام للجماعة الحوثية.

ويأتي تأكيد مقتل القيادات القبلية في حجور بعد تضارب الأنباء حول مصيرهم، وعقب تضارب الأنباء حول مصير القيادي البارز في المقاومة أبو مسلم الحجوري الذي تدور الشكوك حول مقتله هو الآخر واعتقال أبنائه بعد أن تمكنت الجماعة من اقتحام قريته الزعاكرة وتفجير منازلها.

كما أفادت المصادر بأن الجماعة الحوثية اعتقلت القيادي في المقاومة الشيخ زيد عرجاش مع نجله بعد أن أصيب برصاص الجماعة الحوثية أثناء مقاومته مع بقية قادة المقاومة في منطقة بني سعيد.

ويمثل زعماء قبائل حجور الذين قامت الميليشيات الحوثية بتصفيتهم مختلف أنواع الطيف السياسي والحزبي في المديرية، وسط تعتيم كبير على الجرائم الحوثية المرتكبة في المنطقة بعد أن قامت بعزل مديرية كشر وقطع الاتصالات عنها.

وبحسب تقارير حقوقية ومصادر قبلية، أقدمت الجماعة الحوثية على تصفية العشرات من سكان مديرية كشر ممن تعتبرهم شاركوا في مقاومة احتلالها لمناطقهم إلى جانب إقدامها على تفجير عشرات المنازل واختطاف المئات من السكان واقتياد بعضهم إلى سجونها في صنعاء.