حضرموت والبطولة الكروية.. تتويج من نوع آخر للنخبة الحضرمية (تقرير خاص)

تقارير وتحقيقات

اليمن العربي

لم تكن البطولة الكروية بكأس حضرموت في نسختها الـ6 مجرد نجاح رياضي عادي فحسب، لكنه كان نجاحا شاملا توج الجانب الرياضي بالأمني. 

ملعب الفقيد بارادم اكتظ يوم الجمعة الماضية 8 مارس، بحشود جماهيرية كفيلة بأن تسيل لعاب المتطرفين لإثارة القلق وإرباك السكينة، إلا أن قوات النخبة الحضرمية كانت بالمرصاد لكل العناصر الإجرامية. 

الحراسات المشددة والعناصر المدربة بمختلف التمارين العسكرية البحته، دفعت المواطنين في مدينة المكلا لنسيان هم كيد الكائدين، رغم أن الحادثة الإرهابية التي وقعت في ديسمبر المنصرم بمدينة الشحر لم تكن لتنسى ببساطة.
 
ويشيد مواطنون حضارم بمستوى الجاهزية والحس الأمني الذي يتمتع به منتسبي النخبة الحضرمية وتأمينهم للطرقات والشوارع والملعب. مؤكدين أن ذلك كفيل بأن يبعد الأنطار الحاقدة عن حضرموت. 

ويؤكد نشطاء وعقال حارات لمراسل 'اليمن العربي' في حضرموت، أن نجاح المبارة الكروية هو نجاح أمني في نفس الوقت، يستحق أن يقال له "تشكر النخبة الحضرمية وقائدها محافظ حضرموت قائد المنطقة العسكرية الثانية اللواء الركن فرج سالمين البحسني، على هذه الترتيبات الفذة. 

مشيدين في نفس الوقت بالصورة الجميلة التي نقلتها فضائية حضرموت في بثها المباشر للمباراة وسط صورة حضارية للرياضة المخلية سيستحسنها هواة حضرموت من أبناء الوطن في الخارج وغيرهم. 

وعانت حضرموت لعام بأسره من تجمعات إرهابية عاثت فيها فسادا قبل تدخل قوات التحالف العربي لدعم الشرعية، تمثلت في زرع عبوات ناسفة وألغام شديدة الانفجار في مناطق عدة بحضرموت، إلا أنه سرعان ما تم إبطالها على أيدي خبراء نزع وتفكيك الألغام من أبطال النخبة في حضرموت عقب إجلاء ساحل حضرموت من عناصر تنظيم القاعدة.