ما سر إعلان "كشر" مدينة منكوبة؟ (تقرير)

تقارير وتحقيقات

اليمن العربي




أعلنت السلطة المحلية في مديرية  كشر الواقعة في محافظة حجة، شمال غرب البلاد، مديرية منكوبة ”جراء ”الجرائم الوحشية“ التي تمارسها مليشيا الحوثي.

وقالت السلطة المحلية الأحد، إنها ”تتابع الأحداث المتلاحقة التي تشهدها مديرية كشر والجرائم الوحشية التي تمارسها ميليشيا الحوثي بحق أبناء المديرية، التي تتمثل في اجتياح القرى والأسواق عسكريًا، وإحراق منازل المواطنين، وهدمها فوق رؤوس ساكنيها، وقتل الأبرياء وتفجير منازل عدد كبير من قيادات المديرية، وتشريد الآلاف واختطاف العشرات من المواطنين، وفرض حصار جائر ظالم يمنع الغذاء والدواء عنهم“.

وطالبت السلطة المحلية، في بيان نقلته وكالة الأنباء اليمنية ”سبأ“، ”القيادة السياسية والحكومة بالقيام بمسؤولياتها تجاه الوضع الكارثي، الذي فرضته مليشيات الحوثي على أبناء مديرية كشر، الذين باتوا مهددين بالموت والإبادة“.

وأدانت السلطة ما وصفته بـ"الصمت المطبق من كافة المنظمات الإنسانية الدولية، على رأسها الأمم المتحدة وممثلوها في اليمن، والمبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث، الذي لم يتحرك لوقف جرائم الحرب التي تمارس كل يوم، في ظل تعتيم إعلامي وقطع نهائي للاتصالات عن المديرية".

وتخوض قبائل حجور وقبائل مديرية كشر، مواجهة شرسة ضد مليشيات الحوثيين، منذ قرابة شهرين، أدت إلى مقتل 62 شخصًا من أبناء المديرية، بينهم 4 أطفال و5 نساء، وخلفت أيضًا 217 جريحًا، بينهم 17 امرأة و6 أطفال، وفق وزير حقوق الإنسان في الحكومة الشرعية اليمنية، محمد عسكر.

وعلى مدى فترة المواجهات الماضية، بقيت كشر بعيدة عن أي دعم عسكري من قوات الجيش اليمني، باستثناء الدعم الجوي الذي تقدمه قوات التحالف العربي المشترك، وعمليات الإنزال الجوي التي تقدمها لدعم وإسناد قبائل حجور، في مواجهتهم المصيرية ضد الحوثيين.

وناشدت وزارة حقوق الإنسان اليمنية هيئات ومنظمات الأمم المتحدة، وعلى رأسها مجلس الأمن والمفوضية الشامية لحقوق الإنسان، التحرك الجاد والفوري لحماية المواطنين في مديرية كشر بمحافظة حجة (شمال غرب اليمن) مما وصفته بـ"الهجوم البربري لميليشيات الحوثي الانقلابية ضد المدنيين".

وأعلنت الوزارة، في بيان لها الأحد، عن مقتل 62 مدنياً وجرح 217 آخرين بينهم نساء وأطفال نتيجة الاعتداءات الحوثية على قبائل حجور في كشر.

وقالت إن "ما أقدمت عليه ميليشيات الحوثي من هجوم بربري واستهداف همجي وقصف بمختلف الأسلحة والصواريخ الباليستية تسبب بتشريد 4268 أسرة بعد تعرضهم لحصار خانق فرضته الميليشيات على مديرية كشر من كل الاتجاهات منذ ما يقارب الشهرين، ومنعت عنهم الماء والدواء".

وأضافت الوزارة أن "ميليشيات الحوثي تمارس ضد السكان المدنيين في حجور جرائم ممنهجة من أشكال التجويع والحرمان والعقاب الجماعي والإرهاب وتفجير منازلهم وتدمير ممتلكاتهم، مما يشّكل تحديا للقانون الدولي الإنساني".

وأكدت الوزارة أن الميليشيات فجرت 24 منزلاً وأتلفت 30 مزرعة.

وعبّرت الوزارة اليمنية عن استغرابها لصمت المنظمات الأممية والدولية تجاه ما ترتكبه ميليشيات الحوثي من جرائم حرب ضد السكان يُعاقب عليها القانون الدولي.