لهذه الأسباب.. اتفاق السويد حول الحديدة مهدد بالفشل (تقرير)

تقارير وتحقيقات

اليمن العربي


في ظل تعنت الحوثي في تنفيذ اتفاقيات السويد بشأن الحديدة توقع البعض فشل المشاورات، وعدم تنفيذ الاتفاق على أرض الواقع.


ويواجه تنفيذ اتفاق ستوكهولم بين الأطراف اليمنية (الحكومة والحوثيين) تحديات كبيرة بشأن تنفيذه خاصة في مساراته الرئيسية.


ورعت الأمم المتحدة في ديسمبر الماضي جولة مشاورات بين الحكومة والحوثيين في العاصمة السويدية ستوكهولم، واتفق حينها الجانبان على وقف العمليات العسكرية وإعادة انتشار القوات (انسحابها) من مدينة الحديدة الساحلية وموانئها (الحديدة – الصليف- رأس عيسى) غربي اليمن ، وكذا تبادل الأسرى والمعتقلين والمخفيين قسرا، وتحت قاعدة (الكل مقابل الكل).


وفيما يخص اتفاق الحديدة، تعثر تنفيذ الاتفاق بين الجانبين رغم تجزئته إلى مراحل ، وعلى الرغم من الجهود التي تقوم بها الأمم المتحدة عبر رئيس فريقها لمراقبة تنفيذ الاتفاق الجنرال الدنماركي مايكل لوليسغارد، وقبله الجنرال الهولندي باتريك كاميرات.


وحذرت صحيفة "الوطن" الإماراتية من أن اتفاق "السويد" حول مدينة الحديدة اليمنية ومرافئها يبدو مهددا جراء تعنت ميليشيات الحوثيين، وما يقومون به من مناورات ومحاولات لتعطيل تنفيذ الاتفاق، والعمل على إيجاد تفسيرات متناقضة.


وذكرت الصحيفة، في تعليق اليوم الأحد تحت عنوان "لا لتمديد الأزمات"، أنه على الرغم من أن الاتفاق الذي تم برعاية الأمم المتحدة شهد كل الانتهاكات من قبل ميليشيات الحوثيين، وبحضور البعثة الأممية ذاتها، لكن حتى اليوم لا يزال التعامل الأممي مع خروقات الحوثي، دون مستوى الموقف المطلوب للرد على هذه الانتهاكات، والتلاعب، والتهرب الذي يتم من قبل الانقلابيين على مدار الساعة.


وأكدت الصحيفة، في ختام تعليقها، أنه بعد أن أفلس الحوثيون، وتبدد مخططهم الانقلابي، فهم اليوم يعملون على إطالة أمد معاناة الشعب اليمني، بعد أن تم سحق الكثير من مرتزقة إيران، وتجنيب اليمن مصيرا مأساويا ضمن مخطط التوسع العدواني لإيران -التي تلقت هزيمة ساحقة في اليمن- واليوم ينبغي على الأمم المتحدة أن تلعب دورها المطلوب دون تأخير.


وعادت ميليشيات الحوثي الإيرانية، كعادتها إلى المراوغة وتحريف الحقائق، بشأن عرقلة تنفيذ اتفاق السويد بشأن تبادل الأسرى والمعتقلين، والانسحاب من الحديدة، واتهمت زعماً بريطانيا بإعاقة تنفيذ الاتفاق.


وزعمت الميليشيات في تصريح نشره الموقع التابع لها، أنها ليست من تعيق تنفيذ اتفاق السويد وتطرح مطالب خارج الاتفاق، موجهة الاتهام بذلك إلى بريطانيا.


وتزامنت هذه التصريحات مع استمرار الخروقات الحوثية لاتفاق وقف إطلاق النار في الحديدة، حيث أفاد تحالف دعم الشرعية في اليمن بارتكاب الميليشيات الحوثية 65 خرقاً لوقف إطلاق النار بالحديدة، وذلك خلال الساعات الـ24 الماضية، شملت تلك الخروقات الرماية بمختلف الأسلحة الخفيفة وقذائف الهاون وصواريخ الكاتيوشا، نجم عنها وفاة مدني وإصابة 12 آخرين.


وفي السياق، كانت بريطانيا قد كرّرت مطالبتها بانسحاب الميليشيات الحوثية من مدينة الحديدة وتنفيذ اتفاق إعادة الانتشار، الذي اتفق عليه في ديسمبر الماضي في السويد.