ما هي التعهدات التي قدمتها الكويت لليمن؟ (تقرير)

تقارير وتحقيقات

اليمن العربي


يبدو أن يد العون التي تمدها الكويت ستساهم بشكل كبير في إعادة تعمير اليمن وخروجها من الوضع الإنساني المتأزم التي تبدو عليها، في ظل عناد الجماعة الإنقلابية "الحوثيين" الذي لا يرغبون في تطبيق اتفاقيات السلام على أرض الواقع.


ففي نهاية فبراير، أكد نائب وزير الخارجية الكويتى ووكيل وزارة الخارجية الكويتية، خالد الجارالله، أن المجاعة فى اليمن تهدد بشبحها العديد من اليمنيين فضلا عن انتشار الأمراض، مشيرا إلى أن بلاده تخصص 250 مليون دولار أمريكى لخطة الاستجابة فى اليمن.

 
وقال إن الحكومة الشرعية اليمنية حريصة على بذل المساعى الحثيثة للتخفيف من معاناة الشعب اليمنى الشقيق ونقل صورة واضحة لمعاناة بلد وشعب عزيزين علينا جميعا .


وأشار إلى أن مؤشرات الأمم المتحدة ووكالاتها المتخصصة تعكس حقيقة الأزمة فى اليمن وضخامة الاحتياجات والحاجة الملحة لتحرك سريع وحاسم، معربا عن شكره للمملكة العربية السعودية والإمارات لما يبذلانه من جهود لرفع المعاناة عن الشعب اليمني.

وقال إن الكويت استضافت على مدى ما يزيد عن 100 يوم المشاورات السياسية للأطراف اليمنية كما قدم الدعم اللوجستى للمشاورات السياسية التى عقدت فى مملكة السويد التى يسجل هنا كل التقدير لها على جهودها فى هذا المجال والتى أفضت إلى التوصل إلى اتفاق الأطراف اليمنية التى نتمنى أن تتجاوب مع بنود ذلك الاتفاق .

وأوضح أن الكويت واصلت دعمها واهتمامها بالوضع الانسانى والسياسى فى اليمن من خلال عضويتها غير الدائمة فى مجلس الأمن بدعمها للشرعية الدولية وسعيها لإنهاء ذلك الصراع المدمر وقبولها باستضافة الجولة القادمة من المشاورات السياسية بين الأطراف اليمنية.


ومنذ ساعات، أتخذ أمير الكويت، صباح الأحمد، قرارا جديدا بشأن اليمن، وهو ما دفع رئيس الوزراء  معين عبد الملك، للرد.

ورد معين عبد الملك، على التعهدات التي قدمها الأمير الكويتي، بدعم اليمن من خلال خطة الاستجابة الإنسانية في اليمن، حسب صحيفة الأنباء الكويتية.

وقال عبدالملك إن "ما تقدمه الكويت لدعم اليمن وشعبه كان على الدوام تجربة فريدة من اجل انهاء المعاناة الانسانية والحرص على أمن واستقرار اليمن".


ووصف رئيس وزراء اليمن التعهدات الكويتية المعلنة في مؤتمر جنيف الشهر الماضي بـ"السخية"، واعتبر أن توظيفها عبر الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية خطوة هامة، وأكد عبد الملك أن الدعم الكويتي لليمن لم يبدأ مع الأزمة الإنسانية الناجمة عن الحرب.