في أول أيامه.. كيف تربح من العبادة في شهر رجب؟

منوعات

اليمن العربي

هو الشهر السابع في التقويم الهجري، ولأنه من الأشهر الحرم فهو شهر عظيم عند الله، وعند المسلمين أيضا، حيث تستحب فيه الأعمال للتقرب إلى الله، كما فيه بشارة لقرب قدوم شهر رمضان.

ومع أول أيام شهر رجب، اليوم، تحدث الشيخ الأزهري أحمد مدكور" عن فضل هذا الشهر وأهم الأعمال المستحبة فيه:

الدعاء في أول ليلة من شهر رجب مستحب، وهي ليلة يستجاب فيها الدعاء كما ورد ذلك عن سلفنا الصالح، فعن ابن عمر رضي الله عنهما قال: "خمس ليال لا يرد فيهِن الدعاء: ليلة الجمعَة، وأول ليلة من رجب، وليلةُ النّصف من شعبان، وليلَة العيد، وليل النّحر".

تعظم في هذا الشهر الحسنات والطاعات؛ فالتقرب إلى الله عز وجل بالطاعة في الشهر الحرام أفضل وأحب إليه سبحانه من التعبد في سائر الأيام.

"رجب" هو شهر كريم تصب فيه الرحمة الإلهية على العباد صبًا، لذلك سمي بـ"الشهر الأصب"، ويستحب فيه الصيام والقيام بأعمال الخير وضرورة البعد عن الرذيلة وترك المعاصي.

ويجب علينا أن نحذرَ من المعصية فيه، فإنّها ليست كالمعصيةِ في غيرِه، بل المعصيةُ فيه أعظمُ، والعاصي فيه آثمُ؛ كما قال سبحانه: ﴿ يَسْأَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الحَرَامِ قِتَالٍ فِيهِ قُلْ قِتَالٌ فِيهِ كَبِيرٌ﴾، كما أن انتهاك المحارم في هذا الشهر أشدّ من غيره من شهور السنة، لذلك نهانا الله تعالى عن الظلم وارتكاب المعاصي في هذا الشهر الفضيل، قال تعالى: "فَلا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ".

قول الله تعالى "إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِندَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ۚ ذَٰلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ ۚ فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنفُسَكُمْ ۚ وَقَاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَافَّةً ۚ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ"، هذه الآية تبين فضل وقيمة الأشهر الحرم والتي منها شهر رجب.

من الأعمال المستحبة في شهر "رجب" أن لا نظلم انفسنا، ويكون لدينا اليقين بالله والقناعة بالرزق والطمانية بالله وبذكره.

يستحب في هذا الشهر الإكثار من الصلاة، والصيام، والصدقات وغيرها من سائر النوافل والطاعات،، فضلًا عن حدوث معجزة الإسراء والمعراج خلال شهر رجب.

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من صلى ليلة النصف من رجب أربع عشرة ركعة، يقرأ في كل ركعة ﴿الحمد﴾ مرة، و ﴿قل هو الله أحد﴾ عشرين مرة، و﴿قل أعوذ برب الفلق﴾ ثلاث مرات، و﴿قل أعوذ برب الناس﴾ ثلاث مرات، فإذا فرغ من صلاته صلى عليَّ عشر مرات، ثم يسبح الله ويحمده ويكبره ويهلله ثلاثين مرة، بعث الله إليه ألف ملك يكتبون له الحسنات ويغرسون له الأشجار في الفردوس، ومحا عنه كل ذنب أصابه إلى تلك الليلة، ولم يكتب عليه خطية إلى مثلها من القابل، ويكتب له بكل حرف قرأ في هذه الصلاة سبعمائة حسنة، وبُني له بكل ركوع وسجود عشرة قصور في الجنة من زبرجد أخضر، وأُعطي بكل ركعة عشر مدائن في الجنة، كل مدينة من ياقوتة حمراء، ويأتيه ملك فيضع يده بين كتفيه فيقول: استأنِفِ العمل، فقد غفر لك ما تقدم من ذنبك".