صحيفة أمريكية: الدوحة تستغل أزمتها الخليجية للتهرب من تحقيقات الفيفا

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

أشارت صحيفة "نيويورك تايمز"، إلي أن قطر تختبئ خلف أزمتها مع دول الخليج العربى للتهرب من الإجابة على تساؤلات مهمة قبل بدء مونديال 2022، من بينها الأسئلة المتعلقة بدعم الدوحة للإرهاب وجمع المتطرفين، بالإضافة إلى اتهامات الفساد التى أحاطت بها فى النفاذ إلى الفيفا للحصول على تنظيم كأس العالم.

واعتبر التقرير أن مخلفات النفط القطرى أفسدت نسخة كأس العالم 2022، المقرر إقامتها فى قطر، مؤكدًا أن التحديات التى تواجه تنظيم البطولة لا تتعلق بالأزمة الخليجية التى تعيشها قطر وتتذرع بها فقط، وإنما التحديات سبقت الأزمة بكثير بما أثارته التقارير العالم عن الفساد والرشوة داخل الفيفا من أجل إسناد التنظيم للدوحة.

وأوضح تقرير "نيويورك تايمز"، أنه عندما حصلت قطر على حق استضافة نهائيات كأس العالم فى 2010، كان من المفترض أن تدخل إلى مرحلة بناء جسور السلام والازدهار والاعتدال فى الشرق الأوسط، إلا أنها بدلاً من ذلك جلبت معها شوائب الفساد إلى الفيفا، لتستخدم المنظمة الكروية كوسيلة بيد الأجندة القطرية المشبوهة.

وأضاف أن قطر تحاول استخدام بطولة كأس العالم من أجل غسيل سمعتها وصورتها الدولية كدولة مضيفة للمتطرفين والإرهابيين، لافتًا إلى أنها تواصل استضافة هؤلاء المتطرفين أمثال يوسف القرضاوى، وهو الإرهابى المعروف الذى صنفته الولايات المتحدة وبريطانيا كإرهابى خطير، محظور من دخول البلدين.

ونوه إلى تأييد القرضاوى للهجمات الانتحارية، وأنه مازال بأفكاره المتطرفة مصدر إلهام إيديولوجى للنظام الحاكم فى قطر. وشددت الصحيفة على أن ما تمليه قوانين وأخلاقيات قطر الداعمة للإرهاب يتعارض جملة وتفصيلاً مع مدونة الأخلاقيات الخاصة بالفيفا.

واعتبر التقرير أن تحقيقات الفيفا حول اتهامات الفساد والرشوة القطرية فى 2018 كانت تحقيقات مبتورة وغير مكتملة، وهو ما يستدعى إعادة النظر بها.

وحذرت "نيويورك تايمز" من فقدان الثقة فى كرة القدم العالمية كجسر للسلام، وأن المساءلة التى باتت على المحك هى: "قبل السماح لدولة قطر باستضافة كأس العالم 2022، يجب أن تجيب أولاً على الأسئلة  ذات الصلة بالاتهامات التى تحاوطها بالفساد أولاً، ورعاية التطرف وإيواء المتطرفين ثانيًا.  

وشدد التقرير على أنه إذا جاء عام 2022 واستضافت قطر كأس العالم بالفعل دون تغيير، فإن الرسالة التى يقدمها العالم للشباب، خاصة الشباب العربى، هى أن التطرف بات أمرًا مقبول، مشددًا على أنه لا ينبغى السماح لقطر بالاختباء وراء أزمتها الخليجية ومقاطعة جيرانها لها، لتجنب الإجابة عن تلك الأسئلة الملحة حول كأس العالم فيفا 2022.