هؤلاء لا يريدون إيقاف حرب اليمن.. ما الأسباب؟ (تقرير)

تقارير وتحقيقات

اليمن العربي


طيلة السنوات الأخيرة، ظهرت عدد من الدول والجهات وهي لا تريد إيقاف الحرب في اليمن وإتمام عملية السلام وذلك من خلال عدة مواقف متعددة.

أكد سلطان العتواني، مستشار الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، أن الحوثيين لا يريدون السلام ولا وقف الحرب وأي اتفاقات معهم لا تصل إلى نتيجة، واتفاقات السويد خير شاهد على هذا التعنت.

وقال العتواني لم أكن متفائلا منذ البداية، لأن أي اتفاقيات مع الحوثيين لا تصل إلى نتيجة، ليس لديهم نية في أن يوقفوا الحرب ويدعون أنهم مختارون من قبل الله ويمثلون آل البيت.

وتابع: أعتقد أن هناك أطرافا إقليمية ودولية تحد من مسار الحرب، فقد كان الجيش اليمني على بعد أمتار من الحديدة، عندها تدل المجتمع الدولي ووصل إلى استكهولم، ولم تخرج استكهولم من الوضعية التي حددتها، ويجب أن يكون هناك تحقيق واضح في العلاقة بيننا وبين الأشقاء الذين يدعمونا في هذه الحرب لنصل غلى استعادة دولتنا إن شاء الله.

ومن بين تلك الأطراف قطر، ذكرت مصادر حكومية، أن «قطر ضغطت منذ بدء الاجتماعات في عمان لعرقلة أي اتفاق ومنع تقدم ملف المباحثات»

ووفقا لموقع "24" تابعه "اليمن العربي"، اتهمت مصادر حكومية يمنية قطر بمحاولة التأثير على ميليشيات الحوثي لعرقلة اتفاق ملف الأسرى الذي عقد في الأردن.

 ولفتت إلى أن اتفاق تبادل الأسرى والمختفين قسرياً متعثر ولم يحقق أي تقدم بسبب عدم التوافق مع الحوثيين في هذا الملف.

وفي رده على سؤال حول هذا الموضوع، أكد وكيل وزارة حقوق الإنسان اليمنية ماجد فضايل، عدم وجود معلومات لديه حول هذا الموضوع، لكنه لا يستبعد ذلك.

وتوسطت قطر عام ٢٠٠٨ لإنقاذ الحوثيين من القضاء المبرم عليهم، لدى الحكومة اليمنية، وعقدت اتفاقية سلام انتقل على إثرها يحيى الحوثى وعبد الكريم الحوثي، أشقاء حسين الحوثى إلى قطر، مع تسليم أسلحتهم للحكومة اليمنية، ولكن ما لبثت هذه الاتفاقية أن انتُقضت، وعادت الحرب من جديد، بل وظهر أن الحوثيين يتوسعون فى السيطرة على محافظات مجاورة لصعدة، بل ويحاولون الوصول إلى ساحل البحر الأحمر للحصول على سيطرة بحريَّة لأحد الموانئ؛ يكفل لهم تلقى السلاح الإيرانى عبر البحر.

ومن بين الجهات كذلك إيران، وذلك بسبب تزويد طهران للجماعة بالسلاح، وازداد ارتباط الحوثيين بإيران بشكل كبير بعد الانقلاب العسكرى الذى قاده الحوثيون فى سبتمبر ٢٠١٤ ضد السلطات الشرعية فى اليمن، واحتلوا العاصمة اليمنية صنعاء وأجزاء أخرى من المحافظات اليمنية، ففى الوقت الذى سحبت فيه غالبية دول العالم سفاراتها من اليمن، فتحت إيران جسرا جويا مباشرا مع الحوثيين، وتعهدت السلطات الإيرانية بتأمين الوقود للمناطق التى تقع تحت سيطرة الحوثيين، بالإضافة إلى اعتبار طهران الانقلاب الحوثى «ثورة شعبية».
وأثبت استيلاء الحوثيين بقوة السلاح على العاصمة صنعاء فى سبتمبر ٢٠١٤ وما تلا ذلك من أحداث، وجود عناصر تدريب وخبرة واستشارة من «حزب الله» و«الحرس الثوري» يعملون مع حركة الحوثى خارج اليمن وداخله.

وكان المصدران الرئيسيان لتسليح الحركة الحوثية بالأسلحة النوعية والثقيلة يتمثلان فى إيران، ومخازن الجيش اليمنى التى سطا الحوثيون على معظمها بعد انقلابهم على السلطة الشرعية فى فبراير ٢٠١٥.