"بورتش".. حكاية تحرير رهينة أمريكية باليمن (القصة الكاملة)

تقارير وتحقيقات

اليمن العربي

في الساعات الماضية، أعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أن مواطنا أمريكيا اختطف قبل 18 شهرا في صنعاء جرى تحريره وإعادته عاد إلى أحضان أسرته.

كان «بورتش» المتزوّج من امرأة يمنية اختطف في صنعاء، سبتمبر 2017، على أيدي 5 مسلّحين اقتادوه إلى جهة مجهولة أثناء عودته إلى منزله.

داني بيرتش ولد في تكساس وكان موظفا في شركة النفط اليمنية، ويقيم في هذه البلاد منذ تسعينيات القرن الماضي، واعتنق الإسلام وتزوج من سيدة يمنية، وجرى خطفه أمام مطعم في صنعاء في سبتمبر/ أيلول 2017.

واستنادا إلى استجواب فردين من العصابة، تم نقل بيرتش إلى محافظة مأرب ثم عاد إلى صنعاء، كما أن العصابة طلبت فدية ملايين الدولارات مقابل إطلاق سراحه، وكانت عملية تحريره "محفوفة بالمخاطر"، حسبما أكد مسؤولون.

وقال «ترامب» في تغريدة على «تويتر»: «يشرّفني أن أعلن أنّ داني بورتش، المواطن الأمريكي الذي كان رهينة طيلة 18 شهرا في اليمن، تمّ استرداده وقد تمكّن من العودة إلى زوجته وأولاده»، وأضاف: «أثمّن الدعم الذي قدّمته الإمارات العربية المتّحدة لإعادة داني إلى دياره».

ولم يعط «ترامب» أي تفاصيل إضافية عن ظروف إطلاق سراح «بورتش» الذي كان عمره 63 عاماً حين اختطف في العاصمة اليمنية، كما أنّه لم يأت على ذكر هوية خاطفيه.

واكتفى الرئيس الأمريكي بالقول إنّ «استعادة الرهائن الأمريكيين أولوية لإدارتي، ومع تحرير داني، نكون قد تمكنّا من إطلاق سراح 20 محتجزاً أمريكياً منذ انتخابي».


و كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، تفاصيل عملية تحرير الرهينة الأمريكي، داني بيرتش، التي تمت بمشاركة قوات التحالف العربي في اليمن بمساعدة الولايات المتحدة.


ووفقا لما نقلته الصحيفة، سبق للعصابة احتجاز عدد من المواطنين الغربين بهدف الحصول على فدية، وهي معروفة أيضا ببيع الرهائن المحتجزين لديها إلى الفرع المحلي لتنظيم "القاعدة".


وقالت مصادر أمريكية ويمنية، إن القوات الخاصة الإماراتية هي من نفذ العملية، بينما أكد آخرون أن دور الإمارات اقتصر على التنسيق فقط، وتم تحرير الرهينة بأيدي قوات النخبة الحضرمية التي تتضمن المقاتلين اليمنيين وتم تشكيلها من قبل التحالف العربي.


وأوضح المسؤولون أن القوة المنفذة للعملية عثرت على الرهينة في قبو بإحدى المناطق اليمنية، كما تم إلقاء القبض على سبعة أشخاص.

وذكر أحد المسؤولين الأمريكان، أن المخابرات الأمريكية كان لها دور في العملية، بينما ذكر آخر أن القوات الخاصة الأمريكية لم تشارك في العملية.