"الوطن": حل المشاكل يبقى رهن بتوافق داخلي في الدول التي يجب أن تضع حدا لأزماتها

عرب وعالم

اليمن العربي

أكدت صحيفة إماراتية،  أن التطورات المتسارعة، والأحداث التي تشهدها الساحة الدولية في أغلب القارات، أوجدت حاجة متزايدة للبحث عن سبل تعزيز التعاون الدولي لأقصى درجة ممكنة. 

وتابعت صحيفة "الوطن" الصادرة اليوم الخميس - تابعها "اليمن العربي" - بهدف مواجهة التحديات المشتركة والمخاطر التي لا تستثني أي جهة كانت، كالإرهاب والتطرف، والذي بات يأخذ أشكالا جديدة عبر الاستفادة من التطور الهائل في وسائل التواصل، لكن هذا التعاون المطلوب والواجب بالقطع لا يعني الاتكال على أي جهة سواء كانت دولة أو مجموعة دول لتقوم بهذه المهمة، بل هو واجب ينبغي على الجميع تحمله والعمل عليه بالشكل المطلوب.

وأضافت أنه كما تطور كل شيء، فإن السياسة ذاتها تطورت وتغيرت وبات لها الكثير من القواعد الجديدة، ولم تعد الأطر التقليدية كفيلة بتقديم نماذج ناجحة في التعامل مع الأزمات التي تشهدها عدد من المناطق بما فيها النزاعات الدموية، وهذا يستدعي التعامل معها بشكل مباشر، عبر تلمس أسسها وأسبابها.

وذكرت أنه بين الحين والآخر، نطالع الكثير من التحليلات والقراءات التي تعتبر أن التعامل مع أزمات معينة فيه مصلحة لجهة ثانية، كحال الحديث عن أزمة ليبيا والقول إن إيطاليا من صالحها أن يكون هناك استقرار في ليبيا خاصة لجهة التعامل مع تدفق أمواج المهاجرين عبر البحر المتوسط، أو القول إن استقرار الجزائر مصلحة فرنسية، وهذا صحيح في جانب كبير منه، لكنه ليس كافيا للحسم بأن عددا من الدول الأوروبية لن تقف مكتوفة الأيدي لأسباب كثيرة، أو البحث عن حل للأزمة السورية في القارة العجوز وغير ذلك كثير.

وخلصت "الوطن " في ختام افتتاحيتها إلى أن حل المشاكل يبقى رهن بتوافق داخلي في الدول التي يجب أن تضع حدا لأزماتها عبر حلول سياسية تجنبها المزيد من النكبات، وليس بانتظار دعم لم ولن يأتي من قبل جهات لا تحمل من القدرة لتكون فاعلة إلا الاسم