"إعمار اليمن".. ما تكلفته وكيف يتم؟ (تقرير)

تقارير وتحقيقات

اليمن العربي



طُرح الحديث بشدة على موائد المباحثات بشأن إعادة إعمار اليمن مرة آخرى، في ظل إمكانية هدوء الوضع وسيطرة الجيش على أغلب المحافظات اليمنية ونزعها من أيادي الحوثيين.


قال نائب رئيس الوزراء اليمني سالم الخنبشي: إن تقديرات إعادة إعمار ما دمرته الحرب في اليمن بلغت 100 مليار دولار، جاء ذلك خلال لقائه في عدن مع رئيسة بعثة الاتحاد الأوروبي السفيرة انتونيو بيروتا والوفد المرافق لها، لبحث عدد من القضايا المتعلقة بخطة وزارة التخطيط والتعاون الدولي بشأن الأولويات العاجلة لخطة إعادة الإعمار والتعافي الاقتصادي..

وثمن نائب رئيس الوزراء وقوف الاتحاد الأوروبي مع الشعب اليمني، حيث بلغت المساعدات المقدمة خلال الفترة الماضية من الاتحاد الأوروبي لليمن حوالي 544 مليون يورو.

وأكد الخنبشي أن الحكومة اليمنية قطعت شوطاً كبيراً في طريق تحقيق التعافي الاقتصادي، كما حققت مؤشرات إيجابية في تحسن سعر العملة وهو ما انعكس إيجابياً على أسعار السلع الأساسية. وأضاف أن الحكومة تعمل وبصورة جدية على إنجاح كافة المفاوضات التي تجري بين الحكومة وميليشيات الحوثي الإرهابية في إطار مساعيها المتواصلة لإنهاء الانقلاب رغم ما تواجهه من صلف وتعنت من قِبل الميليشيات الانقلابية.


كما بحث مستشار رئيس الجمهورية لشؤون إعادة الإعمار المهندس سيف الشريف، مع السفير التركي لدى اليمن الدكتور فاروق بوزكوز إمكانية مساهمة بلاده في إعادة الإعمار في اليمن.


وحسب وكالة سبأ الرسمية، ناقش اللقاء برنامج وخطط إعادة الإعمار في إطاره الشامل ومساعي اليمن للاستفادة من تجارب الدول في هذا الجانب وتبادل وجهات النظر مع الدول الداعمة لليمن.


ومن جانبه، أكد سفير المملكة العربية السعودية لدى اليمن، محمد آل جابر، الأربعاء، أن اليمن انتقل من مرحلة تلقي المساعدات إلى مرحلة الإعمار والتنمية.

وقال آل جابر خلال ندوة نظمها مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية، في الرياض: ”انتقل اليمن في الوقت الحالي من حالة الإغاثات وتلقي المساعدات الإنسانية، إلى مرحلة الإعمار والتنمية، وإعادة بناء وإعمار ما خلفته الحرب ودمرته مليشيات الحوثي في المحافظات المحررة“.

وأضاف أن اليمن ”يواجه تحديات سياسية وأمنية كثيرة، وأبرز هذه التحديات، هي المليشيات الحوثية المدعومة عسكريًا وسياسيًا من إيران، إلى جانب تحديات هذه المليشيات الاجتماعية التي دمرت الأعراف القبلية والنسيج الاجتماعي في اليمن“.

وتابع: ”كما أن هناك تحديات الجغرافيا السكانية والتنمية البشرية، التي انخفضت معدلاتها بسبب سياسات مليشيات الحوثي السلبية“، بحسب وكالة الأنباء اليمنية (سبأ).

ونوه إلى أن اليمن ”يمر بحالة إنسانية صعبة، وهناك تزايد في إجمالي الدعم الإنساني المطلوب“، لافتًا إلى أن ”المانحين الدوليين يواجهون صعوبات كبيرة في إيصال المساعدات بسبب الفساد الذي تمارسه المليشيات الحوثية“.

وأشار إلى أن السعودية ”هي الأكثر والأسرع دعمًا لليمن، من خلال تقديمها دعمًا شاملًا لكل ما تتطلبه الحالة الإنسانية من غذاء ودواء ودعم للبنك المركزي اليمني“.