ما نتائج حرب الحوثيين على قبائل حجور؟ (تقرير)

تقارير وتحقيقات

اليمن العربي



تشن ميليشيات الحوثي الانقلابية حرباً متوحشة على المدنيين في حجور بمحافظة حجة شمال غربي اليمن، وتفرض على قراهم حصاراً خانقاً منذ نحو 45 يوماً، وتمنع عنهم الدواء والغذاء، كما سيطرت على منابع المياه التي يتزود السكان منها بمياه الشرب.


وبلغت الحصيلة الأولية 52 مدنيا، لعدوان 5 أسابيع شنته المليشيا الحوثية على بلدة "حجور" بجميع أنواع الأسلحة، وتحشد له مقاتلين من جميع المحافظات الموالية لها، وفقا لائتلاف المنظمات الحقوقية في محافظة حجة.

وقال الائتلاف، في تقرير، إن الهجمات الحوثية التي ترقى إلى "جرائم حرب وإبادة ضد الإنسانية"، أسفرت أيضا عن إصابة 181 مدنيا، وتدمير 20 منزلا.

وتعجز المنظمات الحقوقية في رصد كل تفاصيل الجرائم الحوثية داخل مديرية "كشر"، فخلافا للحصار الخانق الذي تضربه المليشيا على المنطقة منذ أسابيع وتمنع حتى خروج النازحين، لجأت المليشيا إلى قطع خدمة الاتصالات والإنترنت عن المنطقة، من أجل التعتيم على ما يجري من انتهاكات هناك.

ووفقا للتقرير، فقد قامت المليشيا بتفجير مسجد ومدرسة داخل مديرية كشر، فيما تعرض 1750 منزلا للقصف، وتم احتلال 765.. وتسبب الحصار والقصف الحوثي بنزوح سكان مديرية كشر عن منازلهم إلى المدارس وكهوف الجبال.

وحسب التقرير، فقد نزحت 650 أسرة إلى داخل المديرية ذاتها، فيما تمكنت 1550 أسرة من النزوح إلى مديريات مجاورة.


وسيطرت الميليشيات على 126 مزرعة خاصة بالمواطنين ودمرت 25 مزرعة عبر استهدافها بالقذائف، فيما منعت المياه عن 247 مزرعة مما أدى إلى إتلافها، حسب البيان.


وفجرت ميليشيات الحوثي 20 منزلاً، منها 13 منزلاً بقرية النامرة ومدرسة واحدة على الأقل ومسجد، فضلاً عن تعرض 1750 منزلاً لأضرار كبيرة وتعطيل 115 مدرسة وحرمان نحو 20 ألف طالب وطالبة من مواصلة تعليمهم، كما تعرضت 45 مدرسة للقصف، فيما حولت ميليشيات الحوثي 8 مدارس أخرى إلى ثكنات عسكرية لعناصرها.


ولم تسلم الأسواق الشعبية في حجور من وحشية الميليشيات الإرهابية الحوثية، حيث دمر القصف خمسة أسواق وحرمت 2500 أسرة من التجار والعاملين فيها من تجارتهم ومصدر دخلهم الشهري.


وعلى الجانب الآخر، قُتل وجُرح أكثر من 75 عنصرا من ميليشيات الحوثي خلال الساعات الماضية في معارك طاحنة تشدها مناطق قبائل حجور، على خمسة محاور صد خلالها مقاتلو القبائل سلسلة هجمات للميليشيات في جبل ‎جمانه "جنوب مديرية كشر" وفي ووادي ‎دوبع والحديتين "شمال شرقي المديرية"، كما سيطر رجال القبائل على إحدى دبابات عناصر الميليشيات الحوثية شرق جبل ‎جمانة وعلى مدافع بعيدة المدى، حسب ما أكدته مصادر قبلية لقناة "العربية".

وأكدت المقاومة الشعبية في حجور أنها صدّت أعنف هجوم شنته ‎الميليشيات على الجبهتين الشرقية والغربية لكشر استخدمت فيه كل ما لديها من قوة. واستمر الهجوم أكثر من 12 ساعة، وانتهت المواجهات بسيطرة رجال القبائل على جبل ‎العصابة المحاذي لجبل ‎صمعر الاستراتيجي المطل على العبيسة ومنطقة عذر.

وأوضحت المصادر أن الميليشيات حاولت باستماته اختراق مواقع القبائل من خلال القصف المدفعي والصاروخي الكثيف، حيث لجأت إلى استخدام الصواريخ الباليستية لقصف قرى مأهولة بالسكان في منطقة العبيسة متسببةً في سقوط ضحايا من المدنيين.

وأسفرت المواجهات المتواصلة عن تقدم المقاومة القبلية في بني شوس، وكسر زحف الميليشيات على جبل جمانه وجبل العرام.

وأوضحت المصادر أنه، نتيجةً للانكسارات والتراجعات، لجأت الميليشيات إلى قصف قرى منطقة العبيسة بصاروخ باليستي، نتج عنه تدمير عدد من المنازل وسقوط ضحايا مدنيين بينهم نساء وأطفال.



و حذر وزير الاعلام معمر الإرياني من كارثة إنسانية وانتهاكات مروعة في حق ابناء حجور بمحافظة حجة، داعيا الأمم المتحدة و مجلس الأمن ومجلس حقوق الأنسان والمنظمات الدولية والاغاثية القيام بواجبهم القانوني والأخلاقي في إدانة هذه الجرائم والضغط على المليشيا الحوثية لوقف المجازر التي ترتكبها والقيام بحملة إغاثة عاجلة وزيارة المنطقة.