الكشف عن مافيا فساد بمصلحة الضرائب الخاضعة للحوثي في صنعاء.. وثائق

أخبار محلية

اليمن العربي

كشفت وثائق مسربة عن مافيا فساد في مصلحة الضرائب الخاضعة للحوثيين في صنعاء تبتلع المليارات من اموال الضرائب وتبتز البنوك والشركات التجارية. 
وأوضح بلاغ مقدم للنائب العام بصنعاء (المعين من الحوثي )عن جملة جرائم فساد ارتكبتها مافيا فساد يتزعمها رئيس مصلحة الضرائب الدكتور هاشم محمد هاشم الشامي بمشاركة بعض أقربائه وقضاة يسهلون تنفيذها بالتحايل على القانون ، تستهدف الاستيلاء على المال العام وتسخيره لتمويل حروب الميليشيات وفي تضخم ثرواتهم الشخصية ، حسب الوثائق التي يعيد اليمن العربي نشر نسخة منها . 
ووفقاً للبلاغ  المقدم من المحامي طه حسين ابو طالب بتاريخ ه فبراير 2019 قيام رئيس مصلحة الضرائب في يناير 2018 بإيداع مبالغ مالية تلقاها بصورة غير قانونية في حساب ايرادات مصلحة الضرائب تقدر بعشرين الف دولار ومليون ريال وثمانية الف ريال سعودي ، في ذات الوقت الذي أحال فيه بعض موظفي المصلحة للنيابة بحجة قيامهم بنفس ماقام به وهو توريد مبالغ مالية الى صندوق المصلحة خلافا للقانون .
وتشير الوثائق إلى تقاعس عن اتخاذ أي اجراء إزاء المتلاعبين في ادارة الربط اللذين خفضوا الضريبة المستحقة على المؤسسة الاقتصادية من 71 مليار إلى 13 مليار ريال، متسبباً في حرمان خزينة الدولة من 58 مليار ريال ، وهو ما حدث في ملف شركة النقل الجماعي الدولي حيث جرى تخفيض الضريبة المستحقة للعام 2016 من 127 مليون ريال إلى 10 مليون ريال .
كما تواطأ رئيس المصلحة مع العديد من الشركات وأخفيت ملفاتها نهائياً ، ماحرم الخزينة العامة من ايرادات تقدر ب 450 مليار ريال . 
وفي سياق متصل ، وبالتواطؤ مع ابن عمه مدير مكتب ضرائب بأمانة العاصمة محمد علي الشامي ، يجرى التستر على 500 ملف من كبار المكلفين وعدم نقلهم من مكتب الأمانة الى رئاسة المصلحة رغم المطالبات المتكررة من قبل مدير وحدة كبار المكلفين بذلك ، ومازالوا بمكتب الأمانة حيث يعاملوا ضريبياً بوصفهم من صغار او متوسطي المكلفين ، ولا يحتسب عليهم ضريبة المبيعات وفقا لذلك .

وقالت مصادر مطلعة ان تلك الممارسات الغير قانونية تتم بالتنسيق مع القاضي عبد اللطيف العمدي رئيس محكمة الضرائب وقضاة المحكمة العليا ، في إطار سعيهم الممنهج لنهب أموال البنوك والشركات التجارية لصالح دعم المجهود الحربي وتراكم ثرواتهم الشخصية دون وازع من ضمير ، وانشاء شركات بديله لحسابهم تستوعب كوادر الميليشيات الطائفية .
وحسب المصادر، من هنا يتعمد رئيس مصلحة الضرائب إصدار الأحكام والقرارات التعسفية ضد البنوك وشركات القطاع الخاص ، مستغلا صلاحياته في استنزافها تحت التهديد والوعيد ، كما حصل مؤخراً لبنك اليمن الدولي من إرسال 28 مفتشا قضائيا لابتزاز البنك وترويع موظفيه ( وثيقة ) ،  كذلك اعتقال مدير الخزانة في بنك التضامن الاسلامي في حادثة تدخل في سياق ارهاب البنوك وإخضاعها لسلطته ، ولم يفرج عنه الا بعد تنفيذ موظفي البنك وقفة احتجاجية. 
وتضيف أنه ليس ببعيد ، ماتعرضت له شركات الاتصالات من ابتزاز غير مسبوق من مصلحة الضرائب الحوثية مدعومة باحكام قضائية جائرة وغرامات خيالية تقدر بعشرات المليارات دون وجه حق ، من شانها تدمير قطاع الاتصالات وتوقف خدماته ما يوفر تعتيما اعلاميا لما يحصل في البلد وانقطاع اليمن عن العالم الخارجي بالكامل .
وتقول المصادر إن المؤسف هو موقف حكومة الشرعية المتخاذل عن دعم القطاع الخاص ، ودورها المساند للإجهاز عليه من خلال صرفها لرواتب القضاة المتورطين في دعم الميليشيات ، وعدم محاسبتهم على مخالفتهم للقانون واستنزافهم للشركات والبنوك والتسبب في انهيارها ، وفقدان عشرات الآلاف من الموظفين لأعمالهم ، مايجعلهم عرضه للاستقطاب والانضمام الى ميليشيات الحوثي بحثا عن لقمة عيش فقدوها نتيجة تساهل الشرعية عن القيام بواجباتها الدستورية.