ما قصة "عيد البن" الذي يحتفل به اليمنيون؟ (تقرير)

تقارير وتحقيقات

اليمن العربي


احتفل اليمنيون بعيد البن أو "عيد موكا"، وهي ذكرى تشجع المزارعين وتجار البن اليمني الفاخر الذي يعد أحد أجود أنواع البن الذي قدم أشهر مشروباً شعبياً في العالم بإقامة عدد من الفعاليات بصنعاء وتعز.

كما أطلق يمنيون وسماً على مواقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك – تويتر" بعنوان عيد موكا ويوم العودة  لزراعة البن بمجموعة من المنشورات والصور التي تشجع زراعة البن والحفاظ على جودته الفاخرة.

و أكد "بكر الشرجباوي" رئيس اللجنة التحضيرية للفعاليات، أنه لمس = شعوراً مختلفاً من قبل المشاركين خصوصاً فئة الشباب الذين أبدوا حماساً كبيراً ورغبة في سلوك زراعة وتجارة البن.

وقال "الشرجباوي" إن الفعاليات التي أقيمت تحت عنوان "أيوه بن للتذوق المجاني" في 9 كافيهات بصنعاء وتعز ومأرب حضرها خبراء الباريستا الذين زرعوا عدداً من شتلات البن في أحواض بمواد معادة التصنيع بشكل مجسمات من الإطارات المستهلكة وهي رسالة للحفاظ على البيئة إضافة إلى التفاعل على مواقع التواصل الاجتماعي.

وأضاف "وزعت الفعالية التي أقيمت في قلعة القاهرة بمدينة تعز ١٠٠٠ شتلة في قرى بني حماد بالمحافظة إضافة إلى زراعة ١١١ شتلة في قلعة القاهرة بمدينة تعز".

وأشار إلى أنه سبق ذلك ندوات علمية في كلية طب الأسنان وكلية ناصر للعلوم الزراعية بجامعة عدن نهاية الشهر الماضي إضافة إلى رفع لافتات "البن" في مدينة المخاء ب٩ لغات ولافتات أخرى تخاطب الداخل في صنعاء وذمار وإب وتعز وعدن ولحج وأبين وشبوة والمكلا ومأرب والجوف.

ورغم أن نبتة القات التي اتسعت زراعتها على حساب البن اليمني وأثرت على زراعته في البلاد، كانت المفاجأة أن "نقابة الموالعة اليمنيين" هي من نظمت فعالية واسعة للمرة الثانية على التوالي على مواقع التواصل الاجتماعي للتأكيد على أهمية الاحتفاء بالبن ودعت إلى العودة لزراعته.

و"نقابة الموالعة" هي كيان افتراضي على مواقع التواصل الاجتماعي، تجمع المدافعين عن أحقية بقاء القات كنبتة قومية لليمنيين، لكنها بدأت العمل على الميدان من خلال نشر لافتات والتنسيق مع مؤسسات حكومية لتنظيم فعاليات احتفاء بيوم البن.

وقال مروان كامل الذي يقود النقابة في "خطاب" بمناسبة "عيد البن" إنهم سيقودون ثورة البن في اليمن ضمن خطة خمسية تقوم على استعادة شهرته ومكانته العالمية، الأمر الذي سيحدث فارقاً تجارياً مهماً.

وأضاف أن النقابة ملتزمة بهذا الهدف من خلال رؤية منهجية مزمنة حتى العام 2022 لتطوير هذه الرسالة وإيصالها من خلال ترسيخ عيد 3 مارس ومواظبة الاحتفال به.


وأطلقت النقابة حملة واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي للتبرع على حسابات بنكية من أجل شراء شتلات للبن وزراعتها في إحدى بلدات مدينة تعز. كما نظمت فعالية ترويج وزراعة في تعز وعدن بالتنسيق مع مكتب وزارة الثقافة ومؤسسات خاصة.

وأوضح كامل أن النقابة تمكنت من جمع مليون وسبعمائة ألف ريال يمني مساهمة مجتمعية، لإنجاز هذا الهدف خلال هذا العام وستزيد الجهود مع الأعوام القادمة.