ما وراء عرقلة قطر لملف الأسرى باليمن؟ (تقرير)

تقارير وتحقيقات

أرشيفية
أرشيفية


في الساعات الماضية، اتهمت مصادر حكومية يمنية دولة قطر بمحاولة التأثير على ميليشيات الحوثي لعرقلة اتفاق ملف الأسرى الذي عقد في الأردن.


وملف الإفراج عن الأسرى نص عليه اتفاق السويد المبرم في ديسمبر(كانون الأول) الماضي بين الحكومة اليمنية الشرعية والحوثيين، إلا أن تنفيذه يتأخر بسبب عرقلة الميليشيات، وذلك رغم سلسلة اجتماعات في عمّان لحلحلة الموضوع.


وقالت المصادر ، إن "قطر تضغط منذ بدء الاجتماعات في عمان لعرقلة أي اتفاق ومنع تقدم ملف المباحثات".

ولفتت إلى أن اتفاق تبادل الأسرى والمختفين قسرياً متعثر ولم يحقق أي تقدم بسبب عدم التوافق مع الحوثيين في هذا الملف.

وفي رده على سؤال حول هذا الموضوع، أكد وكيل وزارة الحقوق الإنسان اليمنية ماجد فضايل، عدم وجود معلومات لديه حول هذا الموضوع، لكنه لا يستبعد ذلك.


و كشف ضاحي خلفان، نائب رئيس الشرطة والأمن العام بدبي، لماذا تم اختيار نظام الحمدين في قطر ليكون الداعم للفوضى، مشيرا إلى أن السبب بسيط وهو أن الآخرين من الحكام العرب لن يقبلوا بلعب دور الهدام للأمة.


وفي سلسلة تغريدات له عبر موقع التغريدات القصيرة "تويتر"، أوضح خلفان "أما الحمدين فقد وجدوا في هذا التكليف ما يسد عقدة النقص والصغر التي كانوا يعانون منها ويعوضهما نفسيا".


وحذر ضاحي خلفان، من أى محاولات لقطر أو شركائها فى لعبة تخريب الأوطان العربية، مشيرا إلى أنه سيتم مجابهتها بكل حزم، مؤكدا أن الحكم في قطر يعد الأسوأ في عالم الحكومات من حيث تداول السلطة وتشكيل البرلمانات والاعتراف بحق الشعب في إبداء الرأي.


و قال وزير الخارجية البحريني خالد بن أحمد آل خليفة،«على قطر أن تعي أنها مسؤولة عن دعم الإرهاب وضخ الأموال للتدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية، والتآمر على دول الخليج، وبعد كل ذلك تذهب إلى العالم لتقول إنها دولة محاصرة».


وفي وقتًا سابق، قال الدكتور طارق فهمى، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة المصرية، إن قطر وإيران هما من يقفان وراء إصرار مليشيات الحوثيين على تعقيد الأزمة اليمنية، حيث إن الدوحة وطهران لهما مصلحة كبيرة من استمرار الأزمة اليمنية لتظل تهدد بها المنطقة العربية.

وأضاف أن المليشيات الحوثية تسعى إلى عرقلة الأزمة الحالية من أجل محاولة تحقيق نجاحات فى المشهد اليمنى بعد أن تلقت ضربات موجعة خلال الفترة الماضية.