هل يفكر الحوثيين في استهداف المراقبين بالحديدة؟ (تقرير)

تقارير وتحقيقات

اليمن العربي


يبدو أن فكرة استهداف المراقبين الأمميين في الحديدة لا يغيب عن تفكير جماعة الحوثيين الإنقلابيين، في ظل عدم رغبتهم في تنفيذ اتفاقيات السويد على أرض الواقع.


و أكدت مصادر مطلعة، أن فريق نزع الألغام التابع للحكومة اليمنية فكّك أربع عبوات ناسفة زرعتها الميليشيات الحوثية في مطاحن البحر الأحمر "مخازن الغذاء" بالحديدة بعد اكتشافها، وذلك قبل ساعات من زيارة فريق المراقبين الأمميين، وموفد منظمة الغذاء العالمي، والخبير العالمي في البرنامج الدولي لنزع الألغام إلى المخازن أمس الأول.


وقالت المصادرإن فريق نزع الألغام التابع للحكومة أطلع الخبير العالمي في البرنامج الدولي لنزع الألغام، أثناء زيارته المطاحن، على العبوات الأربع التي يزيد وزن كل منها على 80 كيلوجراماً.


في غضون ذلك، عاودت الميليشيات الحوثية، أمس، وضع العراقيل أمام تنفيذ المرحلة الأولى من إعادة الانتشار؛ مما تسبب بتأخر خروج المواد الغذائية من مطاحن البحر الأحمر.


ويرى مراقبون، أن من الحقائق الواضحة أيضًا، أنه أي شخص سيتمسك بتطبيق اتفاق السويد سيلقى نفس مصير الجنرال الهولندي السابق باتريك كاميرت، وهذه هي الرسالة التي كانت المليشيات تُريد إرسالها لرئيس الفريق الأممي الجنرال الدنماركي حتى تغطي على فشل تنفيذ المرحلة الأولى من اتفاق إعادة الانتشار، ومواصلة خروق قرار وقف إطلاق النار في الحديدة.


ويشير مراقبون إلى أن العناصر الانقلابية تسعى لأن تغيب القضية الأساسية وهي إنهاء إنقلابهم على الشرعية وسط توالي المفاوضات، بحيث ينخفض سقف مطالب الحكومة اليمنية في كل مرة تذهب للجلوس على الطاولة معها، وهو ما ظهر في تنفيذ اتفاق السويد الذي لم يحقق حتى الآن.


ويقضي اتفاق الحديدة، بانسحاب المليشيات مع أسلحتهم الثقيلة من ميناءي الصليف ورأس عيسى خمسة كيلومترات في المرحلة الأولى وتراجع قوات ألوية العمالقة شرق المدينة نحو كيلومتر واحد بما يتيح فتح ممر آمن لموظفي الأمم المتحدة للوصول إلى مخازن القمح في مطاحن البحر الأحمر.


وحذّر مجلس الأمن الدولي الحوثيين من تدابير عقابية مع استمرار عرقلتهم اتفاق الحديدة وتزايد خروقهم للتهدئة المعلنة في المحافظة منذ شهرين، ودعا الحوثيين إلى تطبيق فوري للاتفاق ينص على سحب قواتها من ثلاثة موانئ الصليف ورأس عيسى والحديدة، في وقت امتدت المواجهات بين ميليشيا الحوثي وقبائل حجور، إلى مديريتي قارة وأفلح الشام المجاورتين لمديرية كشر.


ودعا المجلس الحوثيين خاصةً في الموانئ الثلاثة، إلى ضمان أمن وسلامة أفراد بعثة الأمم المتحدة وتيسير التنقل السريع ودون عوائق للأفراد والمعدات والإمدادات الأساسية بما يتوافق مع قرار مجلس الأمن 2452، وخاصة الأمور المطلوبة لإنشاء بعثة الأمم المتحدة وبدء عملياتها ومواصلتها.