تحذيرات صادمة لـ"الحوثيين".. ما وراءها؟ (تقرير)

تقارير وتحقيقات

أرشيفية
أرشيفية



عدة تحذيرات وجهت خلال الفترة الأخيرة للجماعة الإنقلابية باليمن "الحوثيين" بسبب العناد الذي تمارسه في تنفيذ اتفاقيات السلام على أرض الواقع.


وتوصل الطرفان في ختام مشاوراتهما في السويد إلى اتـفاق ستوكهولم الذي تضمن اتفاقات حول مدينة ومحافظة الحديدة، وموانئ الحديدة، والصليف، ورأس عيسى، والآلية التنفيذية لتطبيق اتفاق تبادل الأسرى، وتفاهماً حول تعز، إلا أن الحوثيين لم يطبقوا تلك الاتفاقيات على أرض الواقع.


كشفت مصادر مرافقة للمبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لليمن مارتن جريفيث، عن تحذيرات غير مسبوقة، وجهها الأخير لقيادة جماعة الحوثي من مغبة التلكؤ والتسويف في تنفيذ اتفاق إعادة الانتشار للميليشيات في الحديدة، ومواصلة المماطلة، وإعاقة المساعي؛ الهادفة إلى التسريع بإخلاء المدينة الساحلية من المظاهر المُسلحة.

وأكدت المصادر أن المبعوث الأممي طالب قيادة جماعة الحوثي، خلال زيارته الحالية لصنعاء، بالتقيد بتنفيذ اتفاق إعادة الانتشار، والانسحاب من الحديدة ومينائها خلال سقف زمني لا يتجاوز منتصف الأسبوع المقبل، معتبراً أن التسويف والمماطلة وافتعال الذرائع؛ لإعاقة تنفيذ الاتفاق، سيدفع بالأوضاع في الحديدة مجدداً إلى التصعيد العسكري، وسيفرض خيارات قسرية، ستفضي إلى انهيار الفرصة الأخيرة لإنجاز التسوية، التي تم التوافق عليها في السويد.

وأشارت المصادر إلى أن جريفيث طالب قيادة الحوثيين بإثبات جديتها في الالتزام بتنفيذ اتفاق الحديدة؛ من خلال التقيد بالسقف الزمني، الذي سيحدد بشكل نهائي؛ لإنجاز عملية إعادة الانتشار، مؤكداً أن الحكومة الشرعية أبدت التزامها الكامل بتنفيذ الاتفاق. وأثارت تهديدات أطلقها زعيم جماعة الحوثي في كلمة متلفزة، باللجوء لما وصفها بخيارات تصعيدية في الحديدة، استياء لدى المبعوث الأممي لليمن، الذي طالب بحسب المصادر قيادة الجماعة المتمردة بالتقيد بالتهدئة في الخطاب الإعلامي، والالتزام بتعهدات الوفد الممثل للأخيرة في مشاورات السلام بتقديم إجراءات؛ لتعزيز الثقة.


كما حذّر مجلس الأمن الدولي الحوثيين من تدابير عقابية مع استمرار عرقلتهم اتفاق الحديدة وتزايد خروقهم للتهدئة المعلنة في المحافظة منذ شهرين، ودعا الحوثيين إلى تطبيق فوري للاتفاق ينص على سحب قواتها من ثلاثة موانئ الصليف ورأس عيسى والحديدة، في وقت امتدت المواجهات بين ميليشيا الحوثي وقبائل حجور، إلى مديريتي قارة وأفلح الشام المجاورتين لمديرية كشر.


ودعا المجلس الحوثيين خاصةً في الموانئ الثلاثة، إلى ضمان أمن وسلامة أفراد بعثة الأمم المتحدة وتيسير التنقل السريع ودون عوائق للأفراد والمعدات والإمدادات الأساسية بما يتوافق مع قرار مجلس الأمن 2452، وخاصة الأمور المطلوبة لإنشاء بعثة الأمم المتحدة وبدء عملياتها ومواصلتها.


و حذر قائد فريق المراقبين الدوليين في مدينة الحديدة باليمن، الجنرال الدنماركي مايكل لوليسغارد، ميليشيات الحوثي الإيرانية من تبعات عدم تنفيذ اتفاق السويد.