النظرة الشرعية وكثرة الطلاق في عصرنا

منوعات

اليمن العربي

النظرة الشرعية ضرورة وحق مشروع من الدين للرجل، فخير للبنت أن تظل عانس بكرامتها، من ةن تهان عند رجل لا يخش الله. 

يقول احدهم على متن الطائرة كانت هناك عروس ذاهبة بأحلامها وطموحاتها ترتدي فستانها الأبيض وبارك لها كل ركاب الطائرة وقدموا لها الهدايا. 

ومرة الساعتين وكنت اشعر بتوترها وأن الساعتين مررن عليها وكأنهما دهر من الزمن، نزلنا من الطائرة وأنهت الجوازات قبلي وانا عيني تراقبها حتي اذا خرجنا عند السير الذي يحمل حقائبنا ساعدتها في حملها وخرجت وعند الباب وجدنا منظراً ابكي كل الحضور. 

الزوج المنتظر لم تعجبه العروس عندما رآها وكان قد رأى صورتها فقط وبناء عليها وافق، وعقد اخوها له الزواج ففعل العريس ما لم يتوقعه احد صرخ بصوت عالي والله ما هي والله ما هي بتاعت الصوره وفر هارباً.

وقفت هذه المسكينه لا تدري ماذا تفعل فهي ليس لها أحداً في هذه البلد، نعم معها تأشيرة دخول لمدة 90 يوماً ولكن ماذا تفعل بها فهذا الشيء المحسوب على جنس الرجال رفضها وتركها كأنها لا تعنيه وقفت ومعي اكثر من خمسة اخوه نفكر وهذه المسكينه تنهمر دموعها من شدة الصدمه لم تنطق بكلمه فاقترح احد الموجودين ان تعود الي بلادها واقتنعت العروس وكانت هناك اخت واقفة فقالت لهذه المسكينه: "لازم تغيري الفستان ده فأخذتها الى الحمام وأخذت عبائه من شنطتها والبستها وقمنا بالتوجه الي مقر شركة الطيران وتكلمنا مع مدير الفرع وشرحنا له الظروف فكان رجلاً شهما".

ًقال: "لابد ان تذهب في طيارة طالعة بعد ساعة هنشوف لو فيها مقعد".

وفعلاً وفر مقعد لهذه المسكينة وسألناها هل معكي نقود، قالت: "لا". فجمعنا ثمن التذكره حتى مدير فرع شركة الطيران دفع ربع التذكرة وعادت هذه المسكينه مره اخرى الي شباك الجوازات الذي ما لبثت أن غادرته منذ دقائق ومعها كل الأحلام والأماني التي عادت لها بكل الآلام والانكسار. 

وقبل ان تذهب قلت لها: "هاتي رقم هاتفكم نكلمهم لكي ينتظرك أحد في المطار". فظلت تتذكر رقم هاتفهم لفترة طويلة من شدة الارتباك والصدمة واتصلت وأخذت الجوال وكان اخوها فبدأت أمهد له وأخبرته بكل رقه ولين فسمعت بكائه علي اخته وظل يشكرني كثيراً ثم، قال: "انا طالع حالاً على المطار". فاقترحت عليه الا يذهب بها الي البيت، فقال: "اكيد"، وشكرني واعطيتها الجوال فكلمها وهي لا تقول الا: "حاضر يا اخويا".

ثم ذهبت الى الجوازات وعبرت واشارت اشارة المنكسر كأنها، تقول: "ستشهدون امام الله علي هذا الخائن"، ودخلت الى الطائرة لم استطع ان اذهب قبل ان تقلع الطائرة وتأكدت من سفرها ظللت ايام غير مصدقة ان هذا رجل او بشر او إنسان محسوب على الإنسانية.