أزمة حزب العدالة والتنمية التركي: الحرس القديم يخطط للانشقاق عن أردوغان

عرب وعالم

اليمن العربي

 كشفت تقارير صحفية أن عدداً من أعضاء حزب العدالة والتنمية التركي السابقين ينوون تشكيل حزب جديد، ما شكل هاجساً مقلقاً للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الذي وصف رفاقه السابقين "بالخونة الذين لا يؤتمن جانبهم".

وأشارت مصادر تركية إلى مباحثات تجري بين قيادات سابقة في حزب العدالة والتنمية، لتأسيس حزب الجديد، وعلى رأسها الرئيس التركي السابق عبدالله غول، ورئيس الوزراء السابق أحمد داود أوغلو، والنائب السابق عن حزب العدالة والتنمية سلجوق أوزداغ، وغيرهم من القيادات السلبقة التي أُقصيت من المشهد السياسي التركي في الفترة الأخيرة، حسب ما نقل موقع "أحوال تركية" أمس الثلاثاء. 

وحسب المصادر، يتزامن ذلك مع هجوم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أس الإثنين على مسؤولين سابقين في حزب العدالة والتنمية واتهمهم بالخيانة، بعد تدوال تقارير عن سعيهم لتأسيس الحزب الجديد.

وقال أردوغان، في تجمع انتخابي لحزب العدالة والتنمية الذي يتزعمه قبل الانتخابات المحلية المقررة في 31 مارس (آذار) في إقليم توقاد بوسط البلاد: "كان جيداً أن عهدنا بمهام إلى بعض أصدقائنا الذين انطلقنا معهم، ثم أتت بعد ذلك أوقات معينة قلنا فيها: تعالوا، خذوا قسطاً من الراحة ودعونا نكلف شخصاً آخر، ونرى أنهم قفزوا من قطار حزب العدالة والتنمية، وركبوا قطاراً آخر...هؤلاء الذين يخونوننا اليوم سيخونون المكان الذي يذهبون إليه في المستقبل".

وتشير تقارير محلية إلى أن الحزب الجديد يقترب من الانتهاء من تنظيم نفسه سياسياً في 40 إقليماً تركياً.

ومن أبرز الوجوه في الحزب الجديد، أحمد داود أوغلو، أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية، الذي شغل منصب رئيس الوزراء بين 2014 و2016، قبل أن يُجبره أردوغان على الاستقالة.

ويلفت مراقبون للشأن التركي إلى أن الحزب المنتظر، ربما يشكل منافساً شرساً لحزب العدالة والتنمية الإسلامي الحاكم، لأنه يعتمد على القاعدة الشعبية نفسها، ولأن قيادات الحزب الجديد تعرف جيداً أساليب أردوغان وهي التي عملت معه أعواماً، ما يسمح لها بالتعاطي الذكي مع خطط أردوغان وحزبه.