فتح الله غولن: أردوغان أغرق تركيا في الاستبداد

عرب وعالم

اليمن العربي

اتهم الداعية المقيم في واشنطن فتح الله غولن، الثلاثاء، الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بـ"الخيانة"، معتبراً أنه "سبب فشل التجربة الديمقراطية في تركيا".

وذكر غولن، في مقال لصحيفة "لوموند" الفرنسية، بعثه من الولايات المتحدة حيث مقر إقامته، أن "فشل التجربة الديمقراطية التركية يرجع إلى خيانة نظام أردوغان لهذه القيم، وإغراقه البلاد في الاستبداد".

وأضاف أنه "على الرغم من الترحيب بالتجربة التركية كنموذج للديمقراطية الحديثة في مطلع القرن الحادي والعشرين، لتنفيذها إصلاحات تتماشى مع المعايير الديمقراطية للاتحاد الأوروبي، ومحاولة تحسين الظروف العامة للبلاد فيما يتعلق بحقوق الإنسان، ولكن لسوء الحظ لم يدم الوضع طويلاً بعد صعود أردوغان، فتلاشت هذه الإصلاحات وتدهورت أوضاع البلاد إلى الأسوأ".

ولفت غولن إلى أنه "عقب فوز أردوغان بالرئاسة التركية في انتخابات عام 2011، الذي كان رئيسا للوزراء آنذاك، بدأ تدريجياً بوضع جميع السلطات في يده وكان هذا الصعود بداية انزلاق البلاد إلى الهاوية".

وأشار غولن إلى أن "أردوغان أغرق البلاد في الاستبداد ونزع النموذج التركي المثالي، الذي كانت تطمح البلدان ذات الغالبية المسلمة بأن تحتذي به".

وأكد غولن أن "الأمر لا يقتصر على استخدام الشعارات الدينية، بل يشمل احترام سيادة القانون مع سلطة قضائية مستقلة، ومسؤولية القادة وحماية الحقوق والحريات غير القابلة للتصرف لكل مواطن.

ورأى غولن أن "الديمقراطية هي نظام الحكم الأكثر توافقاً مع مبادئ الإسلام"، موضحاً أن "خيانة أردوغان لتعاليم الإسلام جعلت البعض ينفر من تلك التعاليم ويعتقدون أن القيم الإسلامية لاتتوافق مع الديمقراطية".

وأشار غولن إلى أن "أردوغان قدم صورة سلبية عن الإسلام، بادعائه في خطاباته أن أساليب القمع التي يمارسها هي واجب ديني، في إشارة إلى حملات التطهير العرقي ضد الأكراد".