انت حقل تجارب.. كيف تتبعك تقنية التعرف على الوجه حتى وأنت تتسوق؟

تكنولوجيا

اليمن العربي


تخيل أن عاداتك العادية فى التسوق وذهابك لأحد أكبر مراكز التسوق فى العالم ليس تجربة رائعة كما تتخيل ولكنها اختراق كبير لخصوصيتك فأنت مراقب وانفعالاتك مرصودة من كل شىء حولك.
 
هذا ما قد يحدث لك عندما تتسوق في ويستفيلد، وهو أحد أكبر المراكز الأوروبية، فإذا ذهبت لهناك، من المحتمل أن تكون قد تم مسحك ضوئيًا وتسجيلك بواسطة عشرات الكاميرات المخفية المدمجة في لوحات الإعلانات الرقمية لمراكز الشراء، ويمكن لهذه الكاميرات أن تحدد ليس فقط عمرك ونوعك، بل أيضاً مزاجك، لتضع إعلانات ملائمة للجو العام فى ثوان، وذلك بفضل تقنية التعرف على الوجه.
 
ووفقا لما ذكرته صحيفة "الجارديان" البريطانية، تم تطوير شبكة الشاشات الذكية في ويست فيلد، من قبل شركة البرمجيات الفرنسية Quividi، حيث تلتقط الكاميرات الخاصة بها صورًا للمتسوقين وتطبق التحليل الإحصائي لتحديد العوامل الديموجرافية للجمهور. 
 
وبمجرد أن تستحوذ اللوحات الإعلانية على انتباهك، ستحصل على رقم، وتشارك في رد فعلك مع المعلنين. 
 
وتقول Quividi إن اللوحات الإعلانات الخاصة بهم يمكن أن تميز جنس المتسوقين بنسبة دقة 90٪ وخمس فئات من الحالة المزاجية من "سعداء للغاية إلى غير سعداء" وكذلك عمر العملاء.
 
 ويُعد قياس "المزاج" إحصاءات قيمة للمعلنين، ويكشف عن الشعور العام لدى المتسوقين تجاه العلامة التجارية وكيف يشعرون في متاجر معينة في أوقات معينة من اليوم، والتى تصل دقتها إلى نسبة عالية تبلغ حوالى 80٪.
 
ويوجد الآن أكثر من 1600 لوحة إعلانات مثبتة في 41 مركزًا في ويستفيلد عبر أستراليا ونيوزيلندا، وتؤكد Scentre Group ، الشركة الأم لشركة Westfield Australia، على أن جميع البيانات التى يتم جمعها مجهولة الهوية وأنها تستخدم اكتشاف الوجه، وليس تقنية التعرف على الوجه (FRT).
 
ويعنى هذا أنه يتم جمع معلومات عامة مثل عمر المتسوق ونوعه بدلاً من التقنية التى تستخدم قواعد بيانات مطابقة الصور لتحديد هوية العملاء، ولكن لن يؤكد المتحدث الرسمى ما إذا كان ويستفيلد سوف يفكر في استخدام FRT في المستقبل.