خبير أمريكي يحذر من هجوم الكتروني إيراني على بنوك أمريكية

عرب وعالم

اليمن العربي

حذر باحث امريكي من قيام النظام الايراني بهجوم الكتروني على بنوك أمريكية.

وتحدث مجيد رفيع زاده في تقرير نشرته صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية الأسبوع الماضي،  عن زيادة الهجمات الإلكترونية الإيرانية ضد الولايات المتحدة بشكل كبير لتصبح أكثر شدة وتطورًا.


وقال الباحث الأمريكي خلال مقال له منشور بصحيفة "عرب نيوز" السعودية الصادرة باللغة الإنجليزية، إن أحد أسباب الهجمات الإلكترونية المتصاعدة على البنوك الأمريكية والوكالات الحكومية والمؤسسات التجارية على الأرجح مرتبط بانسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الإيراني المعيب.

كما أشار إلى أنه "مع انسحاب واشنطن من الاتفاق، أعلنت وزارة العدل عن فرض جزاءات قوية على المؤسسات الحكومية في إيران، مثل البنوك والقطاعات المالية والطاقة".


وأوضح "زاده" أن إدارة ترامب حاولت الضغط على صادرات إيران النفطية عبر الضغوط الدبلوماسية، كما أن إعادة فرض العقوبات أغضبت قادة طهران بسبب التراجع الكبير الذي لحق بصادرات النفط والعائدات، حيث كشفت بيانات عن تراجع تدريجي في عائدات النفط الإيرانية في 2018، لتصل 1.1 مليون برميل في اليوم في ديسمبر/كانون الأول. 

وإلى جانب تقرير الصحيفة الأمريكية، أشار الباحث لتقرير شركة "فايرآي" الذي حذر الولايات المتحدة مؤخرًا من الهجمات الإلكترونية الإيرانية المتصاعدة، حيث وجهت التحقيقات التي أجرتها الشركة أصابع الاتهام إلى طهران.

واستشهد "زاده" بما أورده التقرير بشأن أن الأدلة الفنية الأولية جعلت الشركة توصل إلى أن هذه الأنشطة قام بها أشخاص موجودون داخل إيران، وهو ما يتماشى مع مصالح حكومتها.



وأوضح الباحث الأمريكي خلال مقاله أن القراصنة الإيرانيين يستهدفون كثيرا من القطاعات داخل الولايات المتحدة، من بينها وكالات حكومية ومؤسسات تجارية وأخرى عامة وخاصة، لافتا إلى أن حادثة مشابهة سابقة وقعت في مارس/آذار العام الماضي، وتضمنت سلسلة من الهجمات الإلكترونية تسببت في شلل مدينة أتلانتا باستهداف المستشفيات والمدارس والوكالات الحكومية وغيرها من المؤسسات.

كما أشار إلى الهجوم الاستثنائي الذي استهدف النظام المصرفي الأمريكي وتأثير ذلك على المواقع الإلكترونية لمؤسسات مثل "بنك أوف أمريكا" و"جي بي مورجان تشيس" و"سيتي جروب".

وأوضح رفيع زاده أنه من خلال الهجمات الإلكترونية، وتحديدًا عبر الابتزاز، يمكن للقراصنة الأمريكيين تحقيق مكاسب مالية، لكن - الأكثر أهمية - يبدو أن تحقيق أهداف النظام الأمنية والجيوسياسية هو أولويتهم الأولى.



ورأى زاده أنه من منظور القادة الإيرانيين، فإن إلحاق الضرر الاقتصادي والأمني بالمؤسسات الحكومية الأمريكية وغير الحكومية من خلال الهجمات الإلكترونية هو الطريقة الأكثر فعالية مقارنة بالبدائل الأخرى. 

واختتم الباحث الأمريكي مقاله بالقول إن عودة ظهور الهجمات الإلكترونية الإيرانية يثير القلق، خاصة أن تلك الهجمات ضد الحكومات الأجنبية والمؤسسات التجارية والمستشفيات والمدارس أكثر حدة عما كان يعتقد سابقًا، داعيًا المجتمع الدولي للتعامل مع الأمر بجدية وإخضاع النظام الإيراني للمساءلة.