إعترافات متبادلة.. الحب الحرام بين إيران والحوثيين (تقرير)

تقارير وتحقيقات

أرشيفية
أرشيفية

 

عدة إعترافات متبادلة بين الحوثيين وإيران خلال الساعات الماضية، كشفت مدى العلاقة المحرمة بين الطرفين وتفاخرهم بهذا التعاون الذي ينتج عنه قتل الأبرياء.

 


وأقر أمين لجنة حقوق الإنسان في السلطة القضائية الإيرانية محمد جواد لاريجاني, بدعم بلاده للحوثيين في جميع الجوانب حتى العسكرية، داعيًا المسؤولين في بلاده إلى زيادة ذلك الدعم.

 

 

وجاءت تصريحات لاريجاني خلال ملتقى عُقد في العاصمة طهران، تحت عنوان "دراسة التحديات القانونية والسياسية في اليمن".

 


وقال لاريجاني وهو شقيق رئيس البرلمان علي لاريجاني، إن إيران "تفتخر بدعم الحوثيين كمسألة أساسية في جميع الجوانب حتى في الجانب العسكري".

 

 

وأضاف: "نحن لا نخجل أن نصرح أننا نقدم ذلك الدعم.. افتحوا الطريق لإرسال 300 من هذه الأسلحة الصواريخ".

 

 

وفي وقتًا سابق، اعترفت مليشيا الحوثي الانقلابية، بأنّها تستخدم أسلحة إيرانية في الحرب التي أشعلتها منذ 2014، ما يدحض مزاعم طهران بأنّها لا تتدخل في الأزمة القائمة في البلاد، ويكشف عن رغبتها لهدم الاستقرار.

 

وسائل إعلام موالية للانقلابيين وناطقة بلسانها، قالت إنّ المليشيات استخدمت صاروخ "زلزال 1" في غارات شنّتها على محافظة تعز.

 

"زلزال 1" الذي تستخدمه المليشيات في عدوانها، صاروخ مدفعي ثقيل إيراني الصنع ذو مدى مقدر بحوالى 150 كيلو متراً، وهو ما يؤكد التورط الإيراني في دعم المليشيات الحوثية بغية تعميق الأزمة في البلاد.

 

ولا يقتصر الدعم الإيراني على "زلزال 1"، فهناك أدلة كثيرة على التسليح الإيراني للحوثيين، بينها ما عرضته الولايات المتحدة قبل أشهر من بقايا أسلحة إيرانية زودت طهران المليشيات، لتؤكد بأنها دليل حاسم على أن إيران تنتهك القرارات الصادرة عن الأمم المتحدة، في إطار مشروعها القائم على ضرب استقرار دول المنطقة عبر أذرعها الطائفية.

 

وشملت تلك الأدلة بقايا متفحمة، وأكدت وزارة الدفاع الأمريكية أنّها من صواريخ باليستية قصيرة المدى إيرانية الصنع أطلقت من اليمن في الرابع من نوفمبر 2017 على مطار الملك خالد الدولي خارج العاصمة السعودية الرياض، إضافة إلى طائرة بدون طيار وذخيرة مضادة للدبابات.

 

وآنذاك، عبّرت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة نيكي هيلي، عن ثقتها في أن طهران تتحمل مسؤولية نقل تلك الأسلحة للحوثيين في اليمن، وقالت – في مؤتمر صحفي في قاعدة عسكرية على مشارف واشنطن: "هذه الأسلحة إيرانية الصنع.. وأرسلتها إيران.. ومنحتها إيران".

 

كما عرضت الوزارة شرحًا مفصلًا بكل الأسباب التي دفعتها للاعتقاد بقدوم الأسلحة من إيران، لافتةً إلى علامات تجارية إيرانية على أجزاء أسلحة والطبيعة المميزة لتصميم الأسلحة الإيرانية، وشمل ذلك تصميمات صواريخ "قيام" البالستية قصيرة المدى، حيث حصلت على أجزاء لصاروخين من هذا الطراز أطلق أحدهما يوم الرابع من نوفمبر على المطار وأطلق الآخر يوم 22 يوليو.

 

واستشهدت بوجود علامات تجارية قالت إنها مطابقة لعلامات شركات دفاع إيرانية على أجزاء تستخدم في توجيه محركات الصواريخ وعلى لوحة دوائر كهربائية تستخدم في نظام توجيهها.