القمة العربية الأوربية.. ماذا قال القادة عن اليمن؟ (تقرير)

تقارير وتحقيقات

اليمن العربي


ظهرت القضية اليمنية بشدة على الموضوعات المطروحة بالقمة العربية الأوربية المقامة حاليًا في مدينة شرم الشيخ بمصر.


أكد الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، أهمية وضرورة وقوف القمة العربية الأوروبية أمام التدخلات والأطماع الإيرانية في الشؤون العربية، وبالتحديد منها التدخلات الإيرانية السافرة في اليمن عبر دعم ميليشيات الحوثي بالمال والسلاح.

جاء ذلك في كلمة ألقاها خلال مشاركته في القمة العربية الأوروبية التي انطلقت في مدينة شرم الشيخ بجمهورية مصر العربية، بحضور رؤساء دول وحكومات خمسين دولة عربية وأوروبية، وتناقش القمة عدداً من الملفات ذات الاهتمام المشترك على الصعيدين العربي والأوروبي.بحسب ماجاء على موقع "سبتمبر نت".

وأكد الرئيس  اليمني، أنه في ظل المتغيرات الإقليمية والدولية تتزايد الحاجة إلى تطوير العلاقات العربية الأوروبية، والعمل على فتح قنوات وآفاق واسعة من الحوار والشراكة والتعاون، على قاعدة المصالح والمنافع المشتركة والمتبادلة، معبراً عن شكر الحكومة اليمنية لتحالف دعم الشرعية وفي مقدمته المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ودولة الإمارات العربية المتحدة وكل دول التحالف، لمساندتهم الشعب اليمني من أجل الخروج من محنته الراهنة، واستعادة الدولة، وجهود الإغاثة الإنسانية وإعادة الإعمار، وثمن مساهمات الدول العربية كافة، والاتحاد الأوروبي، والمجتمع الدولي من أجل تحقيق السلام.

وقال الرئيس اليمني: "نجتمع اليوم في أول قمة تجمع الدول العربية بالدول الأوروبية في ظل مشهد دولي يتصف بسمات التغيير غير المسبوق في بنية النظام الدولي، ما يؤثر تأثيراً مباشراً في استقرار منطقتنا العربية، إن محفلاً رفيع المستوى كالذي يجمعنا اليوم يعد مكاناً ملائماً، لتداول الآراء لتعزيز الشراكة العربية الأوروبية ومواجهة التحديات المشتركة والحد من الآثار السلبية التي تحملها المتغيرات التي تجري من حولنا".

وأضاف: "أنها فرصة ثمينة لبحث سُبل تعزيز العمل المشترك لمكافحة ظواهر العنف والتطرف والإرهاب والظلم وانعدام العدالة الاجتماعية والفقر والمجاعة والمرض والأوبئة الفتاكة والنزوح واللجوء، التي تطغى على المشهد العام، وتستدعي تعاوناً وتنسيقاً مدروسين، لاستبدالها بالأمن والاستقرار والسلام والتنمية، ومن الملفات الشائكة التي تواجهنا كتحديات مشتركة تلك المرتبطة بالتطرف والإرهاب، والاستيطان والاحتلال لأرض الغير، كما هو جار في فلسطين من تعسف وإخلال بالقانون الدولي".

وشدد على أنه يتوجب على هذه القمة الوقوف بحزم أمام التدخلات والأطماع الإيرانية في الشؤون العربية، وبالتحديد منها التدخلات الإيرانية السافرة في اليمن. ولفت إلى أن إيران اليوم تشكل خطراً يهدد الأمن الإقليمي والدولي فهي الراعي الرسمي للإرهاب والتطرف.


وقال العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبدالعزيز، إن المملكة تؤكد أهمية الحل السياسي للأزمة اليمنية، مجددًا هجومه على إيران بسبب دعمها لجماعة الحوثي اليمنية و«التدخلات السافرة» في شؤون دول المنطقة.

وقال، في كلمة خلال الجلسة الافتتاحية للقمة العربية الأوروبية التي تستضيفها شرم الشيخ، على مدى يومين، الأحد: «المملكة تؤكد أهمية الحل السياسي للأزمة اليمينة على أساس المبادرة الخليجية ونتائج الحوار الوطني اليمني وقرار مجلس الأمن 2216».

أضاف: «كما نؤكد أهمية تكاتف الجهود الدولية من أجل دعم الشرعية اليمنية، وحمل الميليشيات الحوثية الإرهابية الانقلابية المدعومة من إيران على الانصياع لإرادة المجتمع الدولي».

وأشار إلى أن «ما يقوم به النظام الإيراني من دعم لهذه الميليشيات وغيرها في المنطقة، وممارساته العدوانية وتدخلاته السافرة في شؤون الدول الأخرى، يتطلب موقفا دوليا موحدا لحمله على الالتزام بقواعد حسن الجوار والقانون الدولي ووضع حد لبرنامجه النووي والباليستي». 

وقالت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماى “أنها تعتزم حث الدول العربية ودول الاتحاد الأوروبي على “مضاعفة الجهود” للتوصل إلى اتفاق سلام في اليمن، وذلك خلال القمة الاوربية – العربية.
 
وقالت رئيسة الوزراء، في حديث اثناء توجهها لحضور قمة الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي في شرم الشيخ بأنه “لا يمكن السماح بأن يستمر الوضع في اليمن على ما هو عليه الان”
 
كما كشفت عن أن بلادها ستتعهد بتقديم 200 مليون جنيه إسترليني إضافية، كمساعدات إنسانية للبلاد التي مزقتها الحرب.
 
واضافت “يجب أن تكون هناك تسوية سياسية – وهذه هي الطريقة الوحيدة لإنهاء هذه الأزمة والمعاناة التي تسببت بها”.
 
كما دعت رئيسة الوزراء المجتمع الدولي إلى تحويل محادثات السلام التي جرت في ستوكهولم إلى “سلام دائم”، مشددة على ضرورة انهاء المعاناة في اليمن.
 
وطالبت تيريزا ماي من جميع الأطراف، المضي قدما في محادثات السلام التي استؤنفت في أواخر العام الماضي للمرة الأولى منذ عام 2016، حيث اتفق الطرفان المتحاربان على وقف إطلاق النار في مدينة الحديدة الساحلية وتعهدا بسحب القوات منها.
 
واكدت اعتزامها الضغط على الملك سلمان بشأن اليمن. وقالت: “يجب الضغط على جميع المتورطين في النزاع”
 
وتابعت بالقول “يجب أن تبدأ القوات من جميع الأطراف بالخروج من الحديدة والالتزام بخطط تبادل الأسرى. كما يجب احترام وقف إطلاق النار بحيث يرافق ذلك ممارسة الأطراف لضبط النفس”.
 
وقالت رئيسة الوزراء التي تتعرض لضغوط متزايدة لدفعها لتعليق مبيعات الأسلحة للسعودية، إنها ستستخدم القمة للضغط على الملك سلمان بشأن اليمن، لكنها أشارت إلى أن سياسة مبيعات الاسلحة البريطانية لم تتغير تجاه المملكة.
 
وأضافت “سأؤكد على التزام المملكة المتحدة المستمر بأمن المملكة العربية السعودية في المنطقة”.