قرارات البشير.. هل توقف الغليان في السودان؟

أخبار محلية

اليمن العربي

تثير إجراءات وقرارات الرئيس السوداني عمر البشير عاصفة تساؤلات حول ما إذا كان سينجح باحتواء الأزمة ووقف الغليان في السودان.

 

وكان البشير ألقى مساء الجمعة، كرة جديدة في الملعب السياسي السوداني، بالإعلان عن عدد من الإجراءات، وبينما تلقف البعض الكرة بالتعبير عن التفاؤل تجاه مناخ جديد في البلاد، اعتبر المعارضون والمحتجون في الشوارع هذه الإجراءات التفافا على مطالبهم برحيل النظام، وفقاً لسكاي نيوز عربية.

 

وأعلن البشير حالة الطوارئ في البلاد لمدة عام واحد، وحل حكومة الوفاق الوطني وحكومات الولايات، وط\لب من البرلمان تأجيل تعديلات دستورية مقترحة كانت ستعطي له المجال للترشح إلى الرئاسة.

 

والسبت قرر تعيين وزير الدفاع عوض محمد بن عوف نائبا أول لرئيس الجمهورية، ومحمد طاهر إيلا رئيسا لمجلس الوزراء، حسب بيان للرئاسة، وعين قادة عسكريين حكاما للولايات.

 

وأبقى البشير على وزراء الدفاع الفريق أول عوض بن عوف، والخارجية الدرديري محمد أحمد، والعدل محمد أحمد سالم، وتعهد بأن يكون على مسافة واحدة من جميع الأحزاب السودانية، في إشارة إلى احتمال تخليه عن رئاسة حزب المؤتمر الوطني الحاكم.

 

وفي تصريحات تعكس حالة من الرضا من إجراءات البشير، نقلت وكالة السودان للأنباء (سونا) عن الخبير السياسي ربيع عبد العاطي قوله إن "تشكيل حكومة كفاءات يحتاج إلى مزيد من الصبر ودراسة الشخصيات التي تشغل المناصب حتى تتحقق الأهداف المطلوبة للمرحلة المقبلة"، مشيرا إلى أن "السودان تعرض لابتلاءات كثيرة من حصار جائر ومحكمة جنائية وغيرها مما اسهمت في إحداث ضغوط اقتصادية".

 

ودعا مدير المركز القومي للانتاج الإعلامي النيل الفاضل محمود، إلى |الوقوف عند خطاب الرئيس بصورة فاحصة خاصة أنه أزال كثيرا من العبء عن المؤتمر الوطني، وأسس لواقع جديد للمرحلة القادمة"، معتبرا أن "المواطنين استقبلوا الخطاب بصورة إيجابية"، ومطالبا الأحزاب بـ"العمل للمرحلة المقبلة".