في «مئوية 19».. تعرف على قصة «يا بلح زغلول»

منوعات

اليمن العربي

بعد اندلاع ثورة 1919، وقوة تأثيرها في الجمهور، أصبح الشعب المصري دائم الهتاف بـ"سعد سعد يحيا سعد" في جميع أنحاء الجمهورية.

ولم يجد القائد العام البريطاني سوى إصدار قرار عسكري بالحبس 6 أشهر مع الشغل، وجلد 20 جلدة لكل من يذكر اسم الزعيم "سعد زغلول" ويهتف به.

مما حمل الملحن سيد درويش على تأليف وتلحين أغنية بعنوان "يا بلح زغلول" التي غنتها نعيمة المصرية، تلك الأغنية البسيطة التي تحمل في طياتها معاني سياسية، أصبح الشعب المصري يهتفها في كل الشوارع، ويتصدى بها للمستعمر البريطاني ولقرارته العسكرية "المتعجرفة".

فيما ذكر الدكتور عبدالمنعم الجمعي، مؤلف كتاب "تطور الموسيقى الطرب في مصر الحديثة" وأستاذ التاريخ الحديث المعاصر بجامعة الفيوم سابقا، لـ"الوطن"، أنه بالفعل تصدى الشعب المصري لعجرفة الاحتلال من خلال تردديهم تلك الأغنية كبديل للهتاف باسم سعد.

وأضاف الجمعي، أنها لم تكن المرة الأولى لسيد درويش أن تواكب ألحانه الحركة الوطنية والأحداث الجارية، فقد تأثر بما فعله الإنجليز عندما سخروا آلاف العمال المصريين خلال الحرب العالمية الأولى لخدمة الفيلد مارشال اللنبي الذي خرج من مصر لفلسطين لمواجهة القوات العثمانية، وذلك من خلال أغنية "بلدي يا بلدي وأنا بدي أروح بلدي"