نكشف أسرار تعثر تنفيذ المرحلة الأولى لـ"اتفاق الحديدة" (تقرير)

تقارير وتحقيقات

أرشيفية
أرشيفية



تعثر تنفيذ اتفاق الحديدة في مرحلته الاولى حسبما كان مقررا ، في حين ارتفع مستوى اختراق وقف إطلاق النار بين الحوثيين والحكومة اليمنية بالمدينة الساحلية غربي البلاد.

وأعلنت الأمم المتحدة توصل الأطراف اليمنية إلى توافق حول تنفيذ المرحلة الأولى من خطة إعادة الانتشار (الانسحاب) في الحديدة.

وقال المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث، في إحاطة لمجلس الأمن الدولي الثلاثاء الماضي، " إن الطرفين (الحكومة والحوثيين) وافقا على تنفيذ المرحلة الأولى من خطة إعادة انتشار في الحديدة، على أن تبدأ عملية التنفيذ (الثلاثاء أو الاربعاء)".

وأوضح أن المرحلة الأولى تشمل "إعادة الانتشار من موانئ الصليف ورأس عيسى ، تليها إعادة انتشار من ميناء الحديدة وأجزاء مهمة من المدينة المرتبطة بالمرافق الإنسانية في الخطوة الثانية"، ودعا حينها الطرفين إلى البدء فورا بتنفيذ الاتفاقية دون مزيد من التأخير، وللاتفاق على تفاصيل المرحلة الثانية من عمليات إعادة الانتشار في الحديدة، والتي "نأمل أن تؤدي إلى انهاء المظاهر المسلحة في المدينة".

ولم تبدأ عملية تنفيذ إعادة الانتشار للمرحلة الأولى حسبما كان مخطط لها، في حين تصاعدت حدة الخروقات في المحافظة، واتهمت القوات الحكومية الحوثيين بالتصعيد العسكري في الحديدة.

وقال أصيل السقلدي، مدير المركز الإعلامي لألوية العمالقة إن الحوثيين صعدوا من عملياتهم العسكرية في مناطق عدة بالحديدة، وأن الحوثيين صعدوا من عملية القصف العنيف، والاستهداف للمواقع ، إضافة إلى تسلل عناصرهم وزرع الألغام والعبوات في مناطق عدة.

وتابع :" كما دفعت ميليشيات الحوثي بتعزيزات عسكرية كبيرة إلى مناطق التماس"، مشيرا إلى أن مواقع ألوية العمالقة والقوات المشتركة تعرضت خلال الساعات الماضية لقصف عنيف بالمدفعية في كل من شارع صنعاء بالأطراف الشرقية لمدينة الحديدة وفي مديريات الدريهمي والتحيتا وحيس.

اتهمت قوات المقاومة الوطنية المدعومة من التحالف، جماعة "أنصار الله" الحوثيين، الخميس 21 فبراير، باستهداف مطاحن البحر الأحمر في محافظة الحديدة غرب اليمن، بقصف مدفعي.

وقالت وكالة 2 ديسمبر الناطقة باسم المقاومة الوطنية، التي يقودها العميد الركن طارق محمد عبدالله صالح، نجل شقيق الرئيس اليمني الراحل علي عبدالله صالح: "إن المليشيا الحوثية المدعومة إيرانيا استهدفت بقذائف هاون، مساء الخميس، مطاحن البحر الأحمر الواقعة في الأحياء الشرقية لمدينة الحديدة".

وأضافت الوكالة، أن "قذيفة هاون سقطت جوار صوامع الغلال المليئة بكميات كبيرة من مادة القمح تابعة لبرنامج الغذاء العالمي والتي تلبي احتياجات أكثر من ثلاثة ملايين جائع لمدة شهر".

وأشارت إلى، أن "الاستهداف لمطاحن البحر الأحمر مجددا، يأتي بعد ساعات من قصف مماثل شنته المليشيا على مجمع إخوان ثابت التجاري في شارع صنعاء بالحديدة، تسبب في احتراق أحد الهناجر وإتلاف محتوياته".

و ناقش وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو الخميس، جهود السلام المبذولة في اليمن مع الأمين العام للأمم المتحدة أنتونيو غوتيريس.

وقال المتحدث باسم المنظمة الأممية ستيفان دوجاريك، إن بومبيو والأمين العام "ناقشا الوضع في اليمن ولا سيما تنفيذ اتفاق ستوكهولم وأهمية أن تبدأ الأطراف بالمرحلة الأولى من الانسحاب من الحديدة".