من الألف لـ"الياء".. انتفاضة قبائل "آل مفتاح" باليمن (تقرير)

تقارير وتحقيقات

أرشيفية
أرشيفية



في الساعات الأخيرة، شهدت مديرية القفر بمحافظة أب اليمنية، مواجهات عنيفة بين قبيلة بني مفتاح وميليشيا الحوثي الانقلابية، وحسب ما نقلته وسائل إعلام يمنية، فإن المواجهات أسفرت عن وقوع قتلى من الطرفين، فيما ساد التوتر أرجاء المديرية نتيجة الاشتباكات بين الطرفين.

و انتفضت قبائل في مديرية الفقر بمحافظة إب، وسط اليمن، الخميس 21 فبراير /شباط 2019، في وجه مليشيات الحوثي الموالية لإيران التي حاولت تجنيدهم بالقوة.

وأفادت مصادر أن قبائل آل مفتاح خاضت مواجهات عنيفة ضد مليشيا الحوثي في مديرية القفر، شمال إب، بعد مداهمة المليشيا إحدى البلدات ومحاولتها اختطاف مواطنين وإجبار آخرين على القتال في صفوفها.

وفي التفاصيل، ذكرت المصادر، أن حملة حوثية داهمت منازل المواطنين في عزلة بني مفتاح التابعة لمديرية القفر، بقيادة مشرف المليشيات بمديرية القفر المكنى أبو العباس، وأطلقت الرصاص الحي على المنازل، وأرعبت النساء والأطفال بهدف إجبار مواطنين على القتال في صفوفهم رفضوا التوجه للقتال معها في منطقة الحشا محافظة الضالع.

وأضافت أنه "بعد مداهمة المليشيا منطقة بني مفتاح، اندلعت مواجهات مسلحة بين الأهالي والمليشيا، أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف المليشيا".

وأشارت المصادر إلى أن أطقماً حوثية قدمت من محافظة إب دعماً للحملة التي داهمت منطقة بني مفتاح تعرضت لكمين مسلح في منطقة مفرق رهيش سقط على إثرها أحد أفراد المليشيات قتيلاً.

وبينت المصادر، أن المليشيات الحوثية انسحبت من عزلة بني مفتاح بوساطة قبلية قام بها الشيخ عبدالمغني الحافي، قضت بانسحاب الحملة مقابل تسليم المطلوبين إلى مركز مديرية القفر الكائن في منطقة رحاب، والذين لا يزالون يرفضون تسليم أنفسهم.. ولا تزال الأوضاع تشهد توتراً بين الطرفين وسط تحشيدات مسلحة.

وأفادت مصادر محلية بسقوط قتلى وجرحى خلال مواجهات بين قبائل بني مفتاح ومليشيات الحوثي الموالية لإيران، إثر محاولة المتمردين تجنيد أبناء القبيلة بالقوة، وهو ما رفضته الأخيرة.

وأوضحت المصادر أن المليشيات الحوثية حاولت تجنيد أحد أبناء القبيلة بالقوة في صفوفها. وبعد رفض أبناء القبيلة، قامت الميليشيات الانقلابية بقتله، لتندلع اشتباكات قتل فيها ثلاثة من الحوثيين.

وفيما دفع المتمردون بعناصرهم إلى المنطقة، أعلنت قبائل أخرى وقوفها إلى جانب أبناء بني مفتاح، ورفضهم لسلوك المتمردين الذين يحاولون تجنيد أبناء المنطقة بالقوة، خاصة بعد أن خسرت مناطق إب، الخاضعة لسيطرة الحوثيين، الكثير من أبنائها على أيدي هذه الميليشيات.