ماسأة حجور بين حصار الميليشيات وبطئ الشرعية ودعم التحالف .. تقرير

يعيش مواطني مديرية كشر بمحافظة حجة، وضعاً انسانياً حرجاً، يزداد سوءا يوماً بعد آخر نتيجة الحصار الغاشم الذي تفرضه مليشيا الحوثي الإنقلابية على المديرية التي تتمركز فيها قبائل حجور الرافضة لحكم الميليشيات .

ومنعت الميليشيات التي تفرض الحصار على المديرية من جميع الاتجاهات، دخول المواد الغذائية والأدوية منذ اسابيع، فضلاً عن منعها سيارات نقل مياه الشرب “الوايتات” من التعبئة، كونها تتحكم بمصادر المياه الطبيعية الوحيدة في المنطقة.

كما تسببت المليشيا في نزوح كافة الأسر من أهالي جبل موسى ببني شهر وسكان السودة من بني أبو جابر، نتيجة القصف المدفعي الكثيف والعشوائي الذي تشنه المليشيا الحوثية على قراهم، شمال مديرية كشر.

وأكدت مصادر ميدانية لـ(اليمن العربي) أن هناك العديد من الجرحى الذين فارقوا الحياة بسبب عدم وجود العلاج اللازم لمداواتهم .. مشيرة إلى أن الحصار منع إخراج الجرحى من المديرية .

ومقابل هذا الحصار، تواصل الشرعية بطئها في التجاوب مع هذه الماسأة التي ترافقها إنتفاضة تواصل تحقيق الإنتصارات على الميليشيات الإنقلابية، ولازالت صامدة حتى الآن على الرغم من الحصار والهجمات المتكررة للميليشيات الإنقلابية .

وتؤكد مصادرنا، أن قوات الشرعية لم تتحرك حتى الآن لفك الحصار عن المديرية أو الضغط على الميليشيات لتخفيف الحصار والهجوم المتواصل الذي تنفذه الميليشيات على مواقع القبائل .

وأستطاعت قبائل حجور خلال الأيام الماضية من صد العديد من الهجمات التي شنتها الميليشيات، وكبدتها خسائر بشرية فادحة .

وأكد مصادر قبلية في حجور، أن الدعم الوحيد الذي وصلهم حتى الآن هو من التحالف العربي الذي أنزل لهم مساعدات طبية وعلاجية، إلى جانب الغارات الجوية المتواصلة التي تشنها على تعزيزات الميليشيات المستمرة إلى الجبهة .

وبحسب وجهاء حجور، فإن تحرك جبهات القتال في حجة نحو مديرية كشر ستسهم في تعزيز التقدم المتواصل للقبائل .. مؤكدين أن 30 كيلو متر يفصلهم عن أول تمركز لقوات الشرعية في مثلث عاهم .

وكانت مصادر عسكرية في قوات الشرعية قد أعلنت قبل أيام عن إستعداد القوات التحرك لإستكمال تحرير حجة وفك الحصار، عن قبائل حجور، قبل أن تندلع اليوم معارك عنيفة مع العناصر الإنقلابية على أطراف مديرية مستبأ شمال محافظة حجة، أسفرت عن مصرع وإصابة عشرات الحوثيين أسر عدد آخرين .