هل تشهد الحديدة "مسرحية" جديدة للحوثيين؟ (تقرير)

تقارير وتحقيقات

اليمن العربي


يبدو أن اليمن ستكون على موعد مع مسرحية جديدة للحوثيين، بشأن تطبيق الاتفاقيات المبرمة في السويد على أرض الواقع.

وكان طرفا النزاع في اليمن قد اتفقا الأحد الماضي على تنفيذ المرحلة الأولى من خطة إعادة الانتشار في الحديدة التي تعتبر جزءا مهما من اتفاق وقف إطلاق النار المبرم في أوائل ديسمبر في السويد.

وتقضي المرحلة الأولى بسحب قوات الطرفين من بعض مناطق خطوط المواجهات، وانسحاب جزئي من موانئ الحديدة ورأس عيسى والصليف.


أفادت مصادر حكومية يمنية بأن الميليشيات الحوثية تسعى إلى القيام بمسرحية جديدة في محافظة الحديدة على صعيد إعادة الانتشار في المرحلة الأولى بشكل أحادي لإيهام كبير المراقبين الدوليين بأنها انصاعت لتنفيذ الاتفاق. 


وذكرت المصادر أن الجماعة الحوثية تنوي نشر عناصرها من خطوط التماس إلى داخل المدنية وليس إلى خارجها كما هو متفق عليه في المرحلة الأولى، وهو ما رفضه ممثلو الوفد الحكومي الذين أصروا على تنفيذ اتفاق الحديدة حزمة واحدة دون تجزئة.  


وتريد الجماعة الحوثية أن تنسحب شكليا من المدينة مع بقاء عناصر ميليشياتها على أنهم هم السلطة المحلية وقوات الأمن المحلية وهو ما كان رفضه الرئيس السابق لفريق المراقبين الدوليين باتريك كومارت. 


في السياق نفسه، أفادت مصادر ميدانية في محافظة الحديدة، بأن الجماعة الحوثية بدأت أمس حفر أنفاق جديدة جنوب المدينة في مسعى منها لتحصين قواتها وفي مؤشر جديد على عدم نيتها الانسحاب وإعادة الانتشار.


فيما شدد وزير الدولة لشؤون الخارجية الإماراتي أنور قرقاش على ضرورة تطابق تصريحات الحوثيين مع أفعالهم على أرض الواقع بشأن اتفاق إعادة الانتشار في محافظة الحديدة اليمنية.


وكتب قرقاش على تويتر: "يجب أن تقابل الكلمات الحوثية بالأفعال في ما يتعلق بإعادة الانتشار في الحديدة. في السابق جميع الالتزامات انقضت ولا ينبغي أن يتكرر الأمر. النجاح في التنفيذ سيؤدي إلى نتائج واعدة أكثر".


قال الدكتور خالد اليماني في مقابلة تلفزيونية مع قناة البي بي سي انجليزية ان مليشيا الحوثي تسعى لاعاقة اتفاقية السويد . 


وأكد خالد اليماني ان الحكومة اليمنية تعمل جاهدة لتنفيذ الاتفاقة رغم تعمد المليشيا الحوثية استفزاز قوات الشرعية مستخدمة عمليات القصف المركز على مناطق تواجد الجيش الوطني واستهداف المصانع وصوامع الغلال في سعي واضح ومكشوف يهدف إلى نقض اتفاقية السويد. 

وأشار اليماني ان الجيش والحكومة تعمل جاهدة لامتصاص كل تلك الجرائم والاختراقات المتكررة لنصوص الاتفاقية 

و أكد عضو وفد الحكومة اليمنية المفاوض عسكر زَعيل أن ميليشيات الحوثي بدأت بعرقلة الاتفاق والمماطلة في تنفيذ مراحله الأولى في مدينة #الحديدة عبر وضع شروط جديدة.


وقال زَعيل مساء الاثنين، إن الفريق الحكومي في لجنة إعادة الانتشار بالحديدة أرسل موافقته على التنفيذ وفقا لما جاء في اتفاق ستوكهولم، نافياً ما تردده قيادات الميليشيات عن عرقلة الجانب الحكومي للتنفيذ.


وأشار إلى أن المرحلة الأولى التي تم الاتفاق عليها تتضمن انسحاب الميليشيات الحوثية من الموانئ في الحديدة، وهو ما تحاول المماطلة بشأنه عبر وضع شروط جديدة للتنفيذ.